قصة قصيرة ... تستحق القراءة ... اثناء قيام بعض علماء الجيولوجيا رحلة استكشاف داخل الأدغال، فتقابلوا مع إحدى القبائل المقيمة في هذه المنطقة، وتعجبوا جدًا من مشهد في منتهى الغرابة... كان رجال الأدغال يربطون فيلاً ضخمًا من قدمه بحبل رفيع ويلفون الحبل حول جذع شجرة، فتعجبوا كيف أن هذا الكائن الضخم يُربط بحبل رفيع كهذا، مع أن أية محاولة بسيطة لقطع الحبل ممكنة، ولكنه لا يفعل ولا يحاول أبدًا.. سأل علماء الجيولوجيا رجال القبائل كيف يأمنون عدم هرب الفيل الضخم المربوط من قدمه بهذا الحبل الرفيع... فقالوا إن هذا الفيل ومنذ ولادته حين كان صغير الحجم، كان لا يحتاج سوى لحبل رفيع يربط بقدمه ليمنعه من الهروب، فترسخت داخل عقل هذا الفيل قناعة أنه أضعف من هذا الحبل الرفيع، وأنه لا يقوى على قطعه، وكبر عمره، وكبر حجمه، وكبرت معه أيضًا هذه القناعة داخله، فظل مقتنعًا أنه أضعف من هذا الحبل، وأنه لا يستطيع قطعه، لذلك فإنه لا يحاول الهرب أبدًا! أحيانا الشيء الوحيد الذي يقف في طريقك هو نفسك
يحكي انه في يوم من الأيام كان هناك رجل متزوج يخصص كل وقته للعمل، وكانت زوجته ربة منزل تقضي كل نهارها في المنزل تهتم بزوجها وباولادها وببيتها، وكان دائماً الزوج يصفها بأنها لا تعمل ودائماً يقلل من شأنها و من قيمتها، لأنه يعمل في منصب مهم ويتقاضي الكثير من الاموال بينما هي تقضي كل نهارها في المنزل فقط، ساءت الحالة بين الزوج والزوجة حتي قرر الزوج الذهاب الي طبيب نفسي لاستشارته في حال زوجته، وفي العيادة دار هذا الحوار بين الزوج والطبيب : الطبيب : تفضل يا سيدي ما هي مشكلتك ؟ الزوج : قد مللت من الروتين اليومي وضغط العمل الشديد . الطبيب : وما هي وظيفتك يا سيدي ؟ الزوج : رئيس قسم الحسابات في شركة استثمارات كبري . الطبيب : هل أنت متزوج ؟ الزوج : نعم . الطبيب : وما هي وظيفة زوجتك ؟ الزوج : زوجتي لا تعمل، هي مجرد ربة منزل . الطبيب : من يوقظك من نومك صباحاً أنت واولادك ويعد لكم الفطور ؟ الزوج : زوجتي من تفعل ذلك لأنها لا تعمل . الطبيب : متي تستيقظ زوجتك من النوم ومتي تستيقظ أنت في الصباح ؟ الزوج : زوجتي تستيقظ في الساعة الخامسة صباحاً بينما أنا استيقظ في الساعة السابعة، لأنها تعد لنا الفطور قبل أن نخرج من المنزل لأنها لا تعمل . الطبيب : من يوصل الاولاد إلي المدرسة ؟ الزوج : زوجتي تفعل ذلك فهي لا تعمل . الطبيب : ماذا تفعل زوجتك بعد أن تقوم بتوصيل الاطفال إلي المدرسة وماذا تفعل أنت ؟ الزوج : انا أذهب إلي عملي حتي الساعة الثالثة بعد الظهر، بينما زوجتي تعود إلي المنزل علي الفور لتعد طعام الغداء وتغسل الملابس وتنظم البيت وتنتظر عودة الأبناء دون فعل شئ . الطبيب : وفي المساء عندما تعود إلي المنزل ماذا تفعل يا سيدي ؟ وماذا تفعل زوجتك ؟ الزوج : اخذ انا قسطاً من الراحة لأنني اكون متعب بعد يوم شاق وطويل من العمل، بينما تستذكر زوجتي الدروس مع الاطفال وتساعدهم في اداء واجباتهم وبعد ذلك توقظني بعد ان تعد لي الشاي لنشرب معاً . الطبيب : وبعد ذلك ماذا تفعل انت وماذا تفعل زوجتك ؟ الزوج : اشاهد التلفاز واتصفح بعض الجرائد والاخبار بينما تعد زوجتي العشاء لي ولاطفالي ثم تقوم بغسل الصحون وتنظف المنزل وتجهز الاطفال للنوم . الطبيب : أنا اتعجب من أمرك يا سيدي ؟ بعد كل هذا تصف زوجتك أنها لا تعمل ؟ من منكما محتاج الي طبيب نفسي وراحة من ضغط العمل أنت أم هي يا سيدي ؟ هل الروتين اليومي المتعب والممل من الصباح الباكر حتي وقت متأخر من الليل للزوجة تسميه أنها ” لا تعمل وبدون وظيفه ” .. فهي تعمل بدون ساعات عمل وبدون راتب وبدون تأمين وبدون علاوات وبدون حوافز وبدون كلمة شكر ومع كل هذا لا تكل ولا تمل ولا تشتكي …كل هذا ويقال عنها انها لا تعمل .
تقول إحداهن: في الأسبوع الأول من فراقنا : كنت أتابع صفحتكَ الشخصيةَ بحسابٍ مزيف ، أرسلت لكَ مئة وعشرون رسالة ، و تحدثتُ مع أصدقائك لنتقابل ، كنتُ أصلي فقط من أجل أن يعودَ كلُّ شيءٍ على ما يرام ، كنتُ في أمسِّ الحاجة لرؤيتك ، لسماع صوتك ، كنتُ أستيقظ لأطلبَكَ على الهاتف ، ناسيةً تماماً أننا بالفعلِ إفترقنا ، كانَ يومي عبارةً عن بكاءٍ و أنينٍ و صراخٍ صامتٍ ، بعد منتصف الليل ، كنتُ على إستعداد أن أضحي بأيِّ شيءٍ في سبيل عودتنا ، إنتظرتُكَ على أحرِّ من الجمر .. بعد مرور عِدّة أشهر على فراقنا : واصلتُ متابعتي لكَ في الخفاءْ ، لمّ أحذف الصور التي تحتفظ بذكرياتنا ، لكنّي لمّ أتحدث إلا مع صديقكَ المُقرّب ، كنتُ أصلي من أجلِ أن نلتقي صدفه ، لأفهم مِنكَ أسبابَ غيابكَ المفاجىء ، بين الحين و الآخر ، كنتُ أشتاقُ لصوتك و لرؤيتك ، كنتُ أستيقظُ على أملِ أن يعودَ كلُّ شيءٍ لطبيعته ، ثم يأتي الظلامُ مُحمّلاً بخيبةٍ جديدةٍ من اليأس ، كنتُ على إستعداد أن أتنازلَ عن قسوةِ غيابكَ في سبيل عودتنا ، إنتظرتُكَ كثيراً .. بعد مرور عامٍ على فراقنا : واصلتُ متابعتي لكْ لكن بفتراتٍ متباعدة ، حذفتُ كلَّ الصور التي كانت تجمعُني بكْ ، حذفتُ محادثاتي مع أصدقائك ، و قطعتُ علاقتي بكُلِّ مَن له علاقةٌ بكْ ، واصلتُ الصلاةَ من أجلِ النسيان ، لقد شغَلَتني الحياة كثيراً عن طريقك ، لمّ أعُد أشتاقُ لصوتِك بدءَ في أُذُني مُشوّش ، ملامِحُك ! لمّ أنساها و لكنّي أتعلثمُ أحياناً كلما رأيتُ شخصأ يشبِهُك ، كنتُ على إستعداد أن أغفرَ كلَّ ما حدثَ ، من تصرفاتكَ الطائشةَ بعدَ الفُراق ، إنتظرتُ أن نعود، إنتظرتُكْ .. بعد مرورِ عامين على فراقنا : تناسيتُ الرقم السريَّ للحسابِ الذي كنتُ أُتابعُكَ مِنه ، لمّ يتبقى من ذكرياتنا شيءٌ في ذاكرتي ، صلّيتُ مِن أجلِ نفسي ، لمّ يعُد قلبي يتألم عندما يمرُّ إسمُكَ أمامي ، و لو صدفه ، كُلُّ الذينَ في حياتي لا يعرفونَك ، أتذكّرُكَ فقط كلما أردتُ أن أُذكّرَ نفسي بالكوارث التي حدثت لي بسببِ غيابنا ، صوتُكْ لمّ يعُد يرِّنُ في أُذُني ، و ملامِحُك لم تعد تلك التي أحببتها ، و لوّ خيَّرتني الحياةُ بينكَ و بينَ حياتي الآن ، لأخترتُ فراقنا ، لنّ أتنازل و لنّ أقبل أن تكونَ حتى شخصأ عابِراً في حياتي .. إنتظرتُكَ حتى أفسَدَ الأنتظارُ حُبّي لَك..💔
يُحكى أن أحد الملوك كانت ترفع له الشكايات المستمرة من قطع الطريق على الناس إلى المدينة .. فكان هناك لص ، وقد بلغ درجة ًمن الإجرام لا يعلمها إلا الله !! كان يباغت المسافرين فجأة في الطريق .. فيأخذ كل ما معهم .. ثم يأخذ ملابسهم .. ثم يقتلهم !! أي أنه يستحق بجدارة وصف مفسد في الأرض .. وقد حاول الملك العادل بشتى الطرق والوسائل أن يمسك بهذا اللعين ليقطع رأسه فما استطاع للأسف .. فاللص خبير في خبايا الطرق ومجاهلها .. وتمر الأيام .. والشكايات والحوادث تكثر من فعل هذا الخبيث .. فقرر الملك الحكيم أن يهادن هذا اللص المجرم : ليحمي الناس من شره ويضع حدا لهذا السيل من الجرائم .. فأرسل الملك مَن يعلن باسمه في كل الطرق المؤدية إلى المدينة هذه الرسالة : أي فلان .. امتنع عما تفعل .. ولو استجبت .. فأنت في أمن وأمان ، أجعلك ممَن يطأون بساطي ، بل وأجعلك من خاصتي .. ولك عهد منا بالأمان ..!! .. فرضي اللص ، وأقبل إلى الملك ، وانقطع عن هذه الأفعال والجرائم .. بل وصار يخرجه معه في رحلاته .. ويجلسه معه على المائدة ليأكل .. ولكن الله تعالى يمهل ولا يهمل .. فهذا اللص الآثم لم يفكر للحظة واحدة وهو في هذه الحالة وفي هذا الأمان أن يتوب إلى الله تعالى مما فعل .. فماذا حدث ؟.. في إحدى المرات .. جلس الملك ورجاله واللص معهم على مائدة الطعام ليأكلوا .. وامتلأت المائدة باللحم ، ولحم الطير ، ومن ضمن لحم الطير الموضوع لحم طير اسمه ( الدُرّاج ) .. فلما وقعت عينا اللص على لحم الدُرّاج الموضوع أمامه قهقه عاليا !! وضرب كفا بكف وأخذ في الضحك الشديد حتى اهتز جسده من كثرة الضحك !! فلم يملك الملك ورجاله إلا أن يضحكوا لضحكه .. ثم قال له الملك وهو يضحك : علام تضحك يا فلان ؟!! أتضحك لأني أطعمك لحم الدُرّاج على مائدتي ومعي ؟!!.. فقال اللص : أبدا أيها الملك .. ولكن لهذا الطائر معي قصة .. قال الملك : قصها علينا إذن .. فقال اللص : وأنا أقطع الطريق على الناس مر بي يوما رجل .. فأمسكته ، وأخذت منه ماله وجردته من ثيابه !! ثم قلت له سأقتلك .. فقال الرجل متوسلا : علام تقتلني !! .. مالي وأخذته .. ثيابي جردتني منها..!! لا تعرفني ولا أعرفك .. لم تقتلني ؟!! أنا ذو عيال .. دعني أمضي ولن أخبر عنك أحدا .. فقال له : لا تحاول .. سأقتلك .. قال له القتيل أني اشهد الله عليك وطائر الدراج هذا فأوثقت يده خلف ظهره ، ثم جذبته لصخرة لأقطع رأسه عليها .. فإذا بطائر الدُرّاج يهبط على الصخر قال الملك : والله لقد شهد عليك فأخذه وأقام عليه الحد وقطع عنقه
مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود في قفص واحد وفي وسط القفص يوجد سلم وفي أعلى السلم هناك بعض الموز. في كل مرة يطلع أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز, يقوم الباقين بمنعه و ضربه حتى لا يرشون بالماء البارد. بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب. بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة ويضعوا مكانه قرد جديد. فأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز ولكن فورا الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول.. بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب. قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لا يدري لماذا يضرب؟ و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب؟! ✍️ وهكذا تتم صناعة الغباء الديني والسياسي والاجتماعي والثقافي! ولو سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟ سيكون الجواب : لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا على هذا الطريق. من قال ان زمن الجاهلية انتهى...!!؟ انظر حولك ترى اننا نعيش بعقول جاهلة على اجهزة حديثة
📝 قصة لا تقطـع إصبعك (الصواب يبقى صواباً) . -------------------------------------------------------- تأخرتْ زوجة أحد السلاطين في الإنجاب فأتى بالأطباء ليعالجوها وشاء الله أن حملتْ زوجته ففرح بحملها فرحاً شديداً ولكنها عندما وضعت مولودها كانت إحدى يديه بأربعة أصابع فقط حزن السلطان حزناً كبيراً وخشيَ أن يصبح لدى الطفل الصغير عقدةٌ نفسية فجمَع مستشاريه وإستشارهم بإيجاد حل فقال أحدهم : الأمر بسيط يا مولاي فقط قم بقطع إصبع من يد كل المواليد الجُدُد فبذلك سيتشابهون كلهم مع إبنك أُعجب السلطان بالفكرة فكان كلما وُلد مولود قطعوا له إصبعاً ، وبعد مرور عشرات السنين صار كل الأطفال في السلطنة لديهم أربعة أصابع بإحدى أيديهم وبعد عشرات السنين حضر إليهم شاب له خمسة أصابع بكل كف كما هو في أصل خِلقة البشر فإستهجن جميع سكان السلطنة شكله الغريب وصاروا يسخرون منه فضاق بهم ذرعاً وفكّرَ أن يقطع أصبعاً من يده كي لا يبقى مختلفاً عنهم وليصبح مثلهم والسؤال الكبير هنا : هل يمكن لمجتمع ما أن يكون معاقاً بالكامل الجواب : نعم فقد حدث هذا بالتاريخ مرات عديدة فالله سبحانه كان يرسل الأنبياء للمجتمعات البشرية لتصحيح إعاقاتهم الفكرية والسلوكية والدينية ومنهم : مجتمع - إبراهيم عليه السلام كان مـعـاقـاً بعبـادة الأصنام وكان إبراهيم بـيـنـهم غريبـاً لأنه لم يكن يمارس إعاقتهم مجتمع - لوط عليه السلام كان معظمهم معاقاً بالشذوذ وكان لوط يبدوا بينهم غريباً لأنه لم يكن يمارس إعاقتهم مجتمع - شعيب عليه السلام كان معاقا بالرِّبا والتطـفـيف وكان شُـعيب بـيـنـهم غريبـاً لأنه لم يكن يمارس إعاقتهم والقاعدة الفقهية تقول : إجماع الناس على محرم لا يُحِلُّه فالـخـطـأ يـبـقى خـطـأ ولـو فـعـلـه كـل النـاس والصواب يبقى صـواباً ولـو لـم يـفــعـلـه أحـد فإذا كنت على يقين من صوابك فـلا تـتـنـازل عـنـه لإرضـاء أحـد فغيرك لا يـخجلون من خطـئـهم فَـلِمَ تـخـجـل أنـت من صـوابـك علـيـك بـسلـوك طـريـق الـحـق ولا يـمنـعك عنه قلة السالكـيـن ولا تـســلـك طــريــق الـبـاطــل ولا يـغـرنك فيه كـثـرة الهالكيـن . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
دخل التتار بلاد المسلمين عام ١٢١٩ فقتلوا ما يزيد عن ٨٠٠ ألف مسلم، فطُلب من المؤرخ ابن الأثير تدوين هذه الفترة فظن ابن الأثير أنها نهاية العالم وأن هذه هي علامات الساعة وأن تأريخ هذه اللحظات لن يفيد، فرفض وقال مقولته الشهيرة: فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين؟ ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك؟ فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا - بعدها بسنوات معدودة هُزم التتار فى معركة عين جالوت على يد الملك المظفر سيف الدين قطز رحمه الله قال تعالى [ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ] (44)
📝 قصة معاويه بن ابي سفيان . -------------------------------------------------------- تبني الأمة الإسلامية واقعها وحاضرها من تقدير الماضي ، وتذكر فضائل أئمة وعلماء المسلمين ، وكذلك سير الصحابة والأنبياء ، حيث أنجبت لنا أمتنا الميمونة رجالاً وقف أمامهم التاريخ طويلاً ، ذاكرًا سيرهم العطرة وأيامهم الطيبة ، التي منحوا فيها للإسلام ورسالته أرقى ما يملكون ، من آراء وحكمة وفقه ، وأحد أولئك الأخيار هو أول ملوك المسلمين والذي قد أتى عقب الخلفاء الراشدين ؛ وهم أبو بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، علي بن أبي طالب عليهم رضوان الله أجمعين. معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه : ينتمي معاوية بن أبي سفيان إلى بني أمية ، حيث ينحدر من عائلة عريقة بها في الحسب والنسب ، وقد وُلد قبل البعثة بخمسة أعوام وقيل ثلاثة ، أو سبعة ، وقد تفرّس فيه والديه منذ صباه مستقبل كبير له . وكان أبو سفيان من عتاة الجاهلية الذين حاربوا الإسلام ، ووصفت كتب السيرة النبوية أعماله ضد الدعوة الإسلامية إلا أن الله تعالى أراد له الهداية ، فأسلم قبل فتح مكة بوقت قليل ، وقد أكرمه رسول الله عليه الصلاة والسلام في فتح مكة وأعلن أن من دخل دار أبي سفيان فهو آمن . وقد حكم أبو سفيان لفترة عشرين عامًا ، ووصفه من عاصروه بالحلم وأنه قد أُثر عنه مقولات عدة ، أشهرها عندما قال : لو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت ، قيل وكيف يا أمير المؤمنين ؟ قال كانوا إذا مدوها خليتها وإذا خلوها مددتها . من مواقف أبو سفيان رضي الله عنه : في أحد المواقف قيل أنه قد استأذن أحد الرجال ، وذهب إلى معاوية قائلاً للحاجب أن يخبره بأن أخُ أبي سفيان لأبيه وأمه يقف عند الباب ، وعندما أبلغ الحاجب معاوية قال له الأخير بأنه لا يعرفه ، ولكن أذن له بالدخول إليه ، فلما دخل إليه الرجل قال له معاوية أي الإخوة أنت ؟ قال له الرجل ابن آدم وحواء ، فقال معاوية يا غلام ؛ أعطه درهمًا ، فقال أتعطي لأخيك من أمك وأبيك درهمًا فقط ؟ قال لو أني اعطيت كل أخ لي من أبي وأمي مثله ، ما وصل إليك هذا . وفي موقف آخر ؛ قيل أن عمر بن الخطاب قد حضر إلى الشام ، ممتطيًا حماره ، وبرفقته عبدالرحمن بن عوف ممتطيًا حماره إلى جواره ، فاستقبلهما معاوية بموكب مهيب قدير ، فتجاوز عمر ولما علم أنه هو عاد إليه مرة أخرى ، ولكن عمر أعرض عنه فظل معاوية يمشِ إلى جواره ، وبعد فترة قال له عبدالرحمن بن عوف يا عمر أتعبت الرجل ، فتحدث عمر إلى معاوية متسائلاً إن كان هو صاحب الموكب الذي استقبلهما . فقال له معاوية نعم يا أمير المؤمنين ، فسأله عمر عن سائلي الحاجات على بابه ، فأجابه معاوية بأن طبيعة بلاده وجود الجواسيس الذين يرسلهم العدو ، وهنا لابد من إرهابهم بهيبة السلطان ، وسأل معاوية أمير المؤمنين عن رأيه ، فإن شاء توقف عن ذلك وإن لم يشأ سيظل بما هو عليه ، فقال له عمر أنه إن كان ما قاله حقًا فإن ذلك دهاء ، وإن كان ما قاله معاوية كذبًا فإنها خدعة ، وترك الأمر له. دهاء معاوية السياسي رضي الله عنه يذكر عن معاوية بن أبي سفيان أنه كان حاكمًا داهية ، خاصة فيما يتعلق بالسياسة ؛ حيث استطاع معاوية أن يلجم شعوبًا مختلفة ، كثرت بها النزاعات والخلافات والفتن ، وخضعت جميعها تحت إمرته وسلطانه ، حتى أن ابن عمر رضي الله عنهما ، قد قال عن أبي سفيان بأنه لم ير أحدًا قط قد ساد بعد رسول الله –صل الله عليه وسلم- مقارنة بمعاوية ، فقيل له ولا حتى عمر ؟ فقال أن عمر كان خيرًا منه ، وكان معاوية أسود من عمر ؛ أي أكثر سيادة. شعرة معاوية : رُويّ عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ، أنه قد جاءه أعرابيًا متسائلاً كيف حكم الشام عشرين عامًا كأمير ، ثم حكم بلاد المسلمين كخليفة ؟ فقال له معاوية رضي الله عنه ، أنه لم يضع لساني حيث يكفيه المال ، ولم يضع سوطه حيث يكفيه اللسان ، ولم يضع السيف حيث يكفيه السوط ، وأنه إن كان بينه وبين الناس شعرة ، ما قطعها قط فإن هم مدوها أرخاها هو ، وإن هم أرخوها مدها هو . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
📝 قصة الملك والفلاح والكلمة الطيبة . -------------------------------------------------------- يحكى أن أحد الملوك أعلن في الدولة بأن من يقول كلمة طيبة فله جائزة 400 دينار وفي يوم كان الملك يسير بحاشيته في المدينة إذ رأى فلاحاً عجوزاً في التسعينات من عمره وهو يغرس شجرة زيتون فقال له الملك : لماذا تغرس شجرة الزيتون وهي تحتاج إلى عشرين سنة لتثمر وأنت عجوز في التسعين من عمرك، وقد دنا أجلك؟ فقال الفلاح العجوز : السابقون زرعوا ونحن حصدنا ونحن نزرع لكي يحصد اللاحقون فقال الملك : أحسنت فهذه كلمة طيبة فأمر أن يعطوه (400) دينار فأخذها الفلاح العجوز وابتسم... فقال الملك: لماذا ابتسمت؟ فقال الفلاح: شجرة الزيتون تثمر بعد عشرين سنة وشجرتي أثمرت الآن فقال الملك : أحسنت أعطوه (400) دينار أخرى، فأخذها الفلاح وابتسم فقال الملك: لماذا ابتسمت؟ فقال الفلاح: شجرة الزيتون تثمر مرة في السنة وشجرتي أثمرت مرتين فقال الملك: أحسنت أعطوه (400) دينار أخرى ثم تحرك الملك بسرعة من عند الفلاح فقال له رئيس الجند : لماذا تحركت بسرعة؟ فقال الملك: إذا جلست إلى الصباح فإن خزائن الأموال ستنتهي وكلمات الفلاح العجوز لا تنتهي.... الخير يثمر دائماً . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
📝 قصة دروس من السيرة النبوية . -------------------------------------------------------- أعلنت قريش في نوادي مكة بأنه من يأتي بالنبي ﷺ حياً أو ميتاً فله مائة ناقة وانتشر هذا الخبر عند قبائل الأعراب الذين في ضواحي مكة وطمع سراقة بن مالك بن جعشم في نيل الكسب الذي أعدته قريش لمن يأتي برسول الله ﷺ فأجهد نفسه لينال ذلك، ولكن الله بقدرته التي لا يغلبها غالب، جعله يرجع مدافعاً عن رسول الله ﷺ بعدما كان جاهداً عليه.قال ابن شهاب: وأخبرني عبدالرحمن بن مالك المدلجي وهو ابن أخي سراقة بن مالك بن جعشم، أن أباه أخبره أنه سمع سراقة بن جعشم يقول: جاءنا رسول كفار قريش يجعلون في رسول الله ﷺ وأبي بكر دية كل منهما لمن قتله أو أسره، فبينما أنا جالس في مجالس من مجالس قومي بني مدلج إذ أقبل رجل منهم حتى قام علينا ونحن جلوس فقال: ياسراقة إنى رأيت آنفاً أسودة - جمع قلة لسواد وهو الشخص يرى من بعيد أسود - بالساحل أراها محمد وأصحابه قال سراقة: فعرفت أنهم هم فقلت له: إنهم ليسوا بهم ولكنك رأيت فلاناً وفلاناً انطلقوا بأعيننا ثم لبثت في المجلس ساعة ثم قمت فدخلت فأمرت جاريتي أن تخرج بفرسي وهو من وراء أكمة - جمعها إكام، وهي الرابية - فتحبسهما علي، وأخذت رمحي فخرجت به من ظهر البيت فخططت بزجه - الحديدة في أسفل الرمح - الأرض خضضت عالية حتى أتيت فرسي فركبتها فعرفتها تقرب بي حتى دنوت منهم فعثرت بي فرسي فخررت عنها، فقمت فأهويت الى كنانتي فاستخرجت منها الأزلام - الأقداح التي كانت في الجاهلية مكتوب عليها الأمر والنهي افعل ولا تفعل - فاستقسمت بها أضرهم أم لا، فخرج الذي أكره فركبت فرسي عصيت الأزلام فقرب بي حتى إذا سمعت قراءة رسول الله ﷺ وهو لايلتفت وأبوبكر يكثر الإلتفات ساخت أي غاصت في الأرض يدا فرسي في الأرض، حتى بلغتا الركبتين فخررت عنها ثم زجرتها فنهضت فلم تكد تخرج يديها، فلما استوت قائمة إذ لأثر يديها عثات أي دخان ساطع في السماء مثل الدخان، فاستقسمت بالأزلام فخرج الذي أكره فناديتهم بالأمان فوقفوا فركبت فرسي حتى جئتهم ووقع في نفسي حين لقيت مالقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمر رسول الله ﷺ .فقلت له: إن قومك قد جعلوا فيك الدية وأخبرتهم أخبار مايريد الناس بهم وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزآني أي لم يأخذا مني شيئاً ولم يسألاني إلا أن قال: أخف عنا فسألته أن يكتب لي في كتاب أمن فأمر عامر بن فهيرة فكتب في رقعة من أديم - قطعة من جلد - ثم مضى رسول الله ﷺ .وكان مما أشتهر عند الناس من أمر سراقة ما ذكره ابن عبد البر وابن حجر وغيرهما، قال ابن عبد البر: روى سفيان بن عيينة عن ابي موسى عن الحسن أن رسول الله ﷺ قال لسراقة بن مالك: كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ قال: فلما أتى عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة بن مالك فألبسه إياها وكان سراقة رجلاً أزب أى كثير الشعر وطوله كثير شعر الساعدين، وقال له: ارفع يديك فقال: الله أكبر، الحمدلله الذي سلبهما كسرى بن هرمز الذي كان يقول: أنا رب الناس وألبسهما سراقة بن مالك بن جعشم أعرابي من بني مدلج ورفع بها عمر صوته، ثم أركب سراقة وطيف به المدينة والناس حوله وهو يرفع عقيرته مردداً قول الفاروق: الله أكبر الحمدلله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة بن جعشم أعرابياً من بني مدلج. 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
📝 قصة من أكرم أهل أزمانه💰، من نوادر العرب، قصص الكرم والعطاء . -------------------------------------------------------- قال الهيثم بن عدي: اختلف ثلاثة عند الكعبة في أكرم أهل زمانهم، فقال أحدهم: عبد الله ابن جعفر، وقال الآخر: قيس بن سعد، وقال الآخر: عرابة الأوسي، فتماروا في ذلك حتى ارتفع ضجيجهم عند الكعبة ..!! فقال لهم رجل: فليذهب كل رجل منكم إلى صاحبه الذي يزعم أنه أكرم من غيره، فلينظر ما يعطيه وليحكم على العيان ..!! فذهب صاحب عبد الله بن جعفر إليه فوجده قد وضع رجله في الغرز ليذهب إلى ضيعة له، فقال له: يا بن عم رسول الله ابن سبيل ومنقطع به ..!! قال: فأخرج رجله في الغرز وقال: ضع رجلك واستو عليها فهي لك بما عليها، وخذ ما في الحقيبة، ولا تخدعن عن السيف فإنه من سيوف علي، فرجع إلى أصحابه بناقة عظيمة وإذا في الحقيبة أربعة آلاف دينار، ومطارف من خز وغير ذلك، وأجلُّ ذلك سيف علي بن أبي طالب ..!! ومضى صاحب قيس بن سعد إليه فوجده نائما، فقالت له الجارية: ما حاجتك إليه؟ قال: ابن سبيل ومنقطع به ..!! قالت: فحاجتك أيسر من إيقاظه، هذا كيس فيه سبعمائة دينار ما في دار قيس مال غيره اليوم، واذهب إلى مولانا في معاطن الإبل فخذ لك ناقة وعبدا، واذهب راشدا ..!! فلما استيقظ قيس من نومه أخبرته الجارية بما صنعت فأعتقها شكرا على صنيعها ذلك ..!! وقال: هلا أيقظتني حتى أعطيه ما يكفيه أبدا، فلعل الذي أعطيتيه لا يقع منه موقع حاجته ..!! وذهب صاحب عرابة الأوسي إليه فوجده وقد خرج من منزله يريد الصلاة وهو يتوكأ على عبدين له – وكان قد كف بصره – . فقال له: يا عرابة ..!! فقال: قل .. فقال: ابن سبيل ومنقطع به ..!! قال: فخلى عن العبدين ..!! ثم صفق بيديه، باليمنى على اليسرى، ثم قال: أوّه أوّه، والله ما أصبحت ولا أمسيت وقد تركت الحقوق من مال عرابة شيئا، ولكن خذ هذين العبدين ..!! قال: ما كنت لأفعل ..!! فقال: إن لم تأخذهما فهما حران، فإن شئت فأعتق، وإن شئت فخذ ..!! وأقبل يلتمس الحائط بيده ..!! قال: فأخذهما وجاء بهما إلى صاحبيه ..!! قال: فحكم الناس على أن ابن جعفر قد جاد بمال عظيم، وأن ذلك ليس بمستنكر له، إلا أن السيف أجلها ..!! وأن قيسا أحد الأجواد حكم مملوكته في ماله بغير علمه واستحسن فعلها واعتقها شكرا لها على ما فعلت ..!! واجمعوا على أن أسخى الثلاثة عرابة الأوسي، لأنه جاد بجميع ما يملكه، وذلك جهد من مقل ..!! . 📝 المصادر : 📚 البداية والنهاية لابن كثير 📚 سيرة إعلام النبلاء للذهبي . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
كان لرجل أربعة نساء وكنّ يعنفنه دائماً وفي أحد الأيام غضبن عليه وضربنه ضرباً مؤلماً.. ثم حملنه خارج الدار إثنتين من رجليه واثنتين من يديه أمام مرأى أحد أصدقائه.. وبعد يومين رأه يشتري جارية فقال له ويحك! ماهاذا؟ أما يكفيك ما فعلن لك نسائك الأربعة؟ فقال له: أما رأيت كيف كن يحملنني ورأسي مُدلى على الأرض؟ لقد اشتريت الخامسه لتمسك رأسي كي لا يتهشم😁
الأصدقاء الثلاثة كان في مدينتنا قديما ثلاثة أصدقاء، طبعوا على الوفاء والتسامح والإخلاص. وكان كل واحد منهم يمدّ يد المعونة في حال عوزه أو فقره. كما كانوا لا يفارق الواحد منهم الآخر. فمجالسهم واحدة، وسهراتهم واحدة، وأكثر أوقات فراغهم يقضونها معا. وكان واحد من الثلاثة ميسور الحال، أقبلت عليه الدنيا، رغيد العيش، إلا أنه كان لا يحب أن يعيش هكذا وحده دون صديقيه. فغالباً ما كان يمدّ لهما يد المساعدة من غير منّة أو كدر. وكان الصديقان لا ينسيان معروف صديقهما. فما إن يتوفر لدى أحد منهما المال حتى يعيده إلى ذلك الصديق الغني الميسور. غير أن هذه الأمور غير ذات قيمة أمام العاطفة التي كان يظهرها كل منهم للآخر إذا ما أصيب بمرض أو مرّت عليه فترات حزن أو مصاعب. وهنا تعرف الصداقة عندما يبتعد الصديق عن أنانيته وحبه لذاته ويكون وفيّا ودودا لصديقه. وبما أن الصديق الميسور لم يكن بحاجة إلى البحث عن عمل ليحصل رزقه، فقد بقي في هذه المدينة. أمّا صديقاه فودّعاه في يوم، وسافر كل منهما إلى مكان يسعى فيه وراء الرزق الحلال الشريف. كان الوداع مؤثّرا. ثلاثة أصدقاء يودع الواحد منهم الآخر بعد أن عاشوا معا فترة طويلة، وكل منهم يشعر أنه جزء من الآخر. بقي الصديق الميسور في المدينة، وكان على غناه مبذراً، فظل ينفق دون أن يقيم وزنا لما لديه من مال، حتى رقّت حاشية ماله، وتبدّل الزمان معه، فانتقل من غنى إلى فقر، وباتت عائلته بحاجة إلى المال لتسدّ حاجة طعامها وكسائها. ولكن من أين يأتي الصديق بالمال؟ فصديقاه الآخران قد رحلا، وليس له غيرهما في المدينة. فأمضى أكثر أوقاته حزينا يعاني ألم البعد وحسرة الفقر والحرمان. وفي يوم قالت له زوجته: لماذا لا ترسل يا حامد رسالة إلى أحد صديقيك تخبره فيها مدى حاجتك إلى المال؟ فقال حامد: إني أشعر بالخجل كلما فكرت في أمر كهذا. فقالت الزوجة: غير أنك كنت تساعد كلا منهما في حالة ضيقه، ومن غير أن تشعره أن لك عليه منّة، والصديق عند الضيق. وراحت زوجته تلحّ عليه حتى أقنعته، فبعث برسالة إلى أحد صديقيه يطلب فيها بعض المال. وصلت الرسالة إلى الصديق وحزن حزنا شديدا لحالة صديقه حامد، فأرسل إليه فوراً مبلغاً كبيراً من المال. ومرّت الأيام وإذا بالمال يصل إلى حامد، فيتسلمه مسرورا مقدّرا صنيع صديقه معه مؤكدا لزوجته أن صديقه وكما قالت له، وفيّ له كل الوفاء. غير أن المال الذي وصل إلى حامد لم يبق طويلا لديه، إذ وصلته رسالة من صديقه الثاني يشكو له فيها قلة عمله، وحالة فقره وعوزه، ويطلب إليه فيها أن يمده بشيء من المال لأنه في غربة لا يعرف الناس فيها بعضهم بعضا. رقّ قلب حامد على حال صديقه وأرسل إليه كل المال الذي كان قد تسلمه من صديقه. وعاد حامد إلى ما كان عليه من حاجة، وعادت عائلته تعاني ما تعاني من الجوع والفقر. في هذه الأثناء، تقلبت الحال مع صديق حامد الذي طلبت زوجته أن يرسل إليه رسالة يطلب فيها مساعدته. فكتب إلى الصديق الثاني الذي لم يجد عملا في غربته يطلب إليه فيها أن يمده بشيء من المال. وكان الصديق الذي لم يجد عملا بعد قد تسلّم المال من حامد. وما إن وصلت إليه رسالة صديقه حتى أرسل إليه كل المال الذي تسلمه من حامد. وعندما وصل المال إليه وجد أنه المال الذي سبق له أن أرسله إلى صديقه حامد. وهنا ترك المكان الذي يعمل فيه وعاد إلى المدينة وزار أول من زار حامداً. وفوجئ حامد بعودة صديقه. فكان لقاء من أطيب ما عرفه الصديقان من لقاءات، وقال الصديق لحامد: أتعرف ما وصلنا من صديقنا البعيد؟ وصلني المال الذي أرسلته إليك. وهنا عرف الصديق ما فعله حامد بالمال، فأكبر فيه صداقته، كما أكبرا معا صداقة صديقهما الغائب. ومرّت فترة قصيرة، وعاد الصديق الغائب إلى المدينة. وكانت حال كل منهم قد تحسّنت، فعادوا إلى الحياة التي عاشوها من قبل. وهكذا عرفت فيهم هذه الدنيا مثال الصداقة والنبل والوفاء.
التضحية الكبرى تدهورت صحتها في تلك المنطقة البعيدة ، فقرر الأبناء إحضارها إلى المدينة التي يسكنونها، حيث أعمالهم وبيوتهم ، تدخل المستشفى وتتحسن قليلًا ، وتُشَمِّر ابنتها الوحيدة عن ساعديها ، وتفرغ نفسها تمامًا لرعاية والدتها، تساعدها على تناول طعامها وشرابها ، ولا تنسى موعد دوائها ، وتقرأ عندها بعض الكتب النافعة ، تدخل السرور على نفسها ببعض الأخبار المحيطة ، وتفتح معها أحيانا صفحات الماضي، وتذكرها بالمواقف الطريفة التي مرت بهما . يحضر الأبناء يوميا للزيارة ، وقد انحصر دورهم في التلفظ ببعض عبارات المجاملة المجردة : - كيف حالكم ؟! - هل تحتاجون شيئًا ؟! - نحن في الخدمة. وهكذا كل يوم ، ومن ثم ينطلق كل منهم إلى عالمه الخاص ، إلى عمله وبيته، وزوجته ، وأولاده. يمر اليوم تلو الآخر ، وزوج الابنة ينتظر عودتها إلى بيتها وأولادها العشرة ، فقد أعياه التعب من تحمل مسئوليتهم ؛ وهو يشعر بالمرارة لتنصل إخوة زوجته من مسئوليتهم ، وتهربهم من العناية بوالدتهم سواء في المستشفى أو البيت. تحسنت حالة الأم ، وجاء دور الأبناء لاحتضانها في بيوتهم في أواخر أيامها، وتهيئة الجو المريح لها، ولكنهم لاذوا بالصمت ، وكانوا في قرارة أنفسهم سعداء لطيبة شقيقتهم ، وتفانيها في خدمة والدتهم ، ففي برها تغطية لعقوقهم ، وفي تحملها للمسئولية فتحت المجال أمامهم واسعًا للتهرب بصمت ، فهم أمام المجتمع أولاد بارون يبذلون الغالي والنفيس ، ولكن الواقع المرير الذي تعيشه الأم ، يقرُّ بحياتها المأساوية ، وينطق بالحقيقة الصامتة ، ويعلن بصمت وجل خسارة أبنائها، وحرمانهم من أجر البر. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «رغم أنفه ، ثم رغم أنفه ، ثم رغم أنفه، فقيل : من يا رسول الله ؟ قال : من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة» [أخرجه مسلم] . يتغافل زوج الابنة إخوة زوجته ، ويحضر إلى المستشفى ، يناقش زوجته في الوضع ، ويذكرها بمسئوليتها تجاه بيته وأولاده ، ويذكرها بمسئولية إخوتها تجاه والدتهم ، فترفض طلبه في مفاتحة إخوتها في الأمر ، ولكنه يصر على طلبه، ويهددها إن لم تذعن لطلبه ، تجهش بالبكاء بضعف ظاهر ، وتدرك الأم الوضع الذي وقعت فيه ابنتها ، وتجهش الأخرى بالبكاء ، لقد اعتادت على قرب ابنتها في هذه الفترة الحرجة ، وتعرف جيدًا أنه ليس في أولادها من هو بار بها مثل ابنتها. تمر الأيام ، ويحضر زوج الابنة إلى المستشفى في الوقت الذي يتوقع فيه اجتماع إخوة زوجته عند والدتهم ، يلمح ببعض الجمل والكلمات ، ويصرح ببعض ما آل إليه حال بيته وأطفاله في ظل غياب زوجته ، ويبين ضرورة عودتها إلى بيتها، وأن الوالدة إنما هي مسئولتهم فقط ، وشيئًا فشيئًا بدأ الكلام بوضوح ، وبدأت السحب تنقشع عن واقع هذه المأساة ، وقد فهم الأبناء هذه اللحظة المغزى من كلامه ، واستوعبت عقولهم المطلوب ، ولكن الهوى والشيطان كانا لهم بالمرصاد لكل إجراء صحيح. تعالت الأصوات معارضة لكل كلمة تفوه بها ، وكانت الحجة بأن الأم قد اعتادت على قربها ، ولا تريد سواها لخدمتها ، متناسين أن الأم لم تجد سواها لخدمتها بصدق وإخلاص ، عندها هب الزوج منتفضًا من مكانه ، وقد اتهمهم بالتهرب من مسئولية قد فرضها الله عليهم، وإلقائها كاملة على أختهم التي لا حول لها ولا قوة. تعالت الأصوات ، وتبادلوا الاتهامات ، والأم وابنتها تجهشان بالبكاء ، وصار للغرفة جلبة شديدة ، فهذا يتهم ، وهذا يدافع ، وهذا يرد ، والنتيجة أنه ليس من حل أمامهم إلا استمرار شقيقتهم في مراعاة الوالدة مهما تكن النتائج ، فقد رفضوا مبدأ أخذها إلى بيوتهم ، ولم تعجبهم فكرة استئجار سكن خاص بها مع وضع من يخدمها، كما رفضوا فكرة التناوب على خدمتها بحجة ارتباطهم بأعمالهم ووظائفهم. أدرك الزوج أن الأبواب قد أوصدت كلها في وجهه ، وأنه ما من حل مناسب معهم، وأنهم يرفضون أيضا مبدأ التعاون في خدمة والدتهم ، فسأل زوجته عن قرارها أمامهم ، وجعل الحل كاملًا بيدها ، نظرت إلى إخوتها وعيونهم تنطق بالعقوق ، فنطق لسانها بالبر وقالت : إن لم يتهيأ لوالدتي من يخدمها بصدق وإخلاص فلن أفرط في ذلك ، ولن أدعها نهباً للحسرة والألم في هذه الفترة. يخرج الزوج غاضبًا ، ويبتسم الإخوة وهم يستشعرون نشوة الانتصار ، وكانت نتيجة انتصارهم المصطنع بعد أيام ، ورقة طلاق شقيقتهم وصلتها في المستشفى، استلمتها على مرأى ومسمع من والدتها، والتي زادت آلامها آلامًا جديدة. المصدر : (أبناؤنا بين البر والعقوق)
📝 قصة من مواقف الفاروق وأم سلمة يوم الحديبية . -------------------------------------------------------- قصة عمر وأم سلمة يوم الحديبية يقول المولى عزوجل في تحريم القتال بالبيت الحرام ؛ {وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ} فلعلهم حين تأتي أشهر التحريم أو يأتي مكانه يستريحون من الحرب ، فيدركون لذة السلام وأهمية الصلح ، فيقضون على أسباب النزاع بينهم دون حرب ، فسعار الحرب يجر حربًا ، بينما تجر لذة السلام وراحة الأمن وهدوء الحياة ، ميلاً للمصالحة وفض النزاعات دائمًا بالطرق السلمية. والمتأمل في هذه الأماكن التي حرمها الله يجدها على درجات ، وكأنها دوائر مركزها بيت الله الحرام ، وهو الكعبة ثم المسجد الحرام حولها ، ثم البلد الحرام وهي مكة ، ثم المشعر الحرام وهو مزدلفة ؛ والذي يأخذ جزءً من الزمن فقط في أيام الحج . والكعبة ليست كما يظن البعض بأنها هذا البناء الذي نراه ، وإنما الكعبة هي المكان ، أما هذا البناء فهو المكين ، فلو نقضت هذا البناء القائم الآن فمكان البناء هو البيت ، هذا مكانه إن نزلت في أعماق الأرض أو صعدت في طبقات السماء . وبالعودة إلى ما دار بين المسلمين والكافرين يوم الحديبية ، نجد أن الكافرون قد صدوا المسلمين عن بيت الله الحرام وهم على مرمى بصر منه ، مما تسبب في احتقان المسلمون ورأى بعضهم أن يدخلوا مكة عنوة ، ورغمًا عن الكفار . ولكن كان بين رسل الله صلّ الله عليه وسلم ظن سر بينه وبين المولى عزوجل ، فنزل على شروط الكفار وعقد صلحًا معهم عُرف بصلح الحديبية ، ذلك الصلح الذي أثار حفيظة الصحابة وعلى رأسهم عمر بن الخطاب ، فقال لرسول الله ؛ يا رسول الله ألسنا على الحق ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام بلى ، فقال عمر أليسوا هم على باطل ؟ قال النبي بلى ، قال عمر فلم نعطى الدنيّة في ديننا. وكان من بنود هذا الصلح أنه إذا دخل أحد الكفار إلى صفوف المسلمين وأسلم يرده محمد ، أما إذا دخل أحد المسلمين صفوف الكفار وصار من بينهم ، فلا يردوه ، وكان للسيدة أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها ، موقفًا عظيمًا في هذه الشدة ، ورأي سديد أعاد الرجال إلى الرشد والصواب ، حيث عاد رسول الله الأمين إلى فسطاطه مغضبًا ، وقال لأم سلمة ؛ هلك المسلمون يا أم سلمة ، لقد أمرتهم فلم يمتثلوا ؛ أي أمرتهم بالعودة هذا العام دون أداء العمرة. فقالت له السيدة أم سلمة ، يا رسول الله إنهم مكروبون فقد منعوا من بيت الله وهم على مرمى بصر منه ، ولكن اذهب إلى ما أمرك به المولى عزوجل ، فأفعل فإذا رأوك قد فعلت عرفوا أن الأمر عزيمة ، وبالفعل أخذ رسول الله صلّ الله عليه وسلم بالنصيحة فذهب فحلق وذبح هدية ففعل الناس مثله ، وانتهت هذه المسألة. ولكن قبل أن يعودوا إلى المدينة أراد الله أن يبين الحكمة من قبول رسوله لشروط المشركين ، رغم أنها ظالمة ومجحفة كثيرًا أمامهم ، فأولاً عقد هذا الصلح قد ساعد في الاعتراف بسيدنا محمد ومكانته ومنزلته ، وأنه قد صار مساويًا لهم وهذا مكسب عظيم . وثانيًا ؛ اتفق الطرفان على إيقاف القتال بينهما عدة سنوات ؛ مما ساعد المسلمين على استقبال الوفود ونشر دين الله ، وثالثًا ؛ أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يستطيع أن يقتل الكفار جميعًا ، ويدخل مكة رغمًا عن أهلها ، ولكن ماذا بشأن المسلمين الذين يسترون إيمانهم بين الكفار ؟ فقد كان سينالهم نصيب مما يصيب الكفار . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
بيت لفراشة المدرسة ذكرت إحدى المعلمات حادثة حصلت لها قبل أكثر من ٢٠ سنة.. وهي أنها كانت مشرفة على مقصف المدرسة وكان من عادتها أنها بعد انتهاء الفسحة .. تجلس تعد النقود وتحسب الربح وتتفقد الناقص وغيرها من متطلبات المقصف .. وكانت تعاونها إحدى الفراشات.. وكانت إمرأة مسكينة ضعيفة الحال تعول أبناءها الأيتام.. تقول المعلمة .. كنت ذات مرة أعد النقود وأغلبها ريالات.. لأن الطالبات ابتدائي ، وكانت الريالات أمامي كثيرة.. فكنت أمازح الفراشة وأقول لها تخيلي يا أم فلان لو هذه الريالات تحولت لخمس مئات .. فقالت : الله أكبر ثم قلت تخيلي لو صارت لك فقالت : يا الله من فضلك فقلت : طيب وش بتسوين بهالفلوس يا أم فلان؟ أجابت بسرعة : أشتري بيت يضفني أنا وهالأيتام ويريحني من هالأجار تقول المعلمة .. ضحكت وقلت : وييييين ياام أفلان؟!! البيوت ماعاااااد يقدرون عليها الميسورين !!! كيف عاد بغيرهم ؟!!! فاجأتني الفراشة بأنها نظرت لي نظرة قوية وقالت : ماطلبته منك يا أبلى فلانة طالبته من الله سبحانه .. اللي رفع سبع فأفحمني ردها .. انتهينا من المقصف .. وأكملت يومي الدراسي حتى انتهى .. وعدت لمنزلي .. فلما حان وقت العصر .. أخذت بنياتي وذهبت لزيارة والدتي .. وكنت أراها أثناء جلستنا تتردد على الهاتف .. ومشغولة بالاتصالات .. فسألتها : مالخبر يا أمي؟ قالت : فلانة قريبتنا التي طُلقت .. جمعنا لها مالاً لنشتري لها بيتاً .. وقد تم ذلك .. ولكن حين اشترينا البيت .. اتصلت تخبرنا أنها ولله الحمد تصالحت مع زوجها وعادت لبيتها .. والآن أستشير الأقارب .. وكلهم يقولون أخرجنا المال لله فلانريد استرجاعه بل يصرف في الخير .. ولاندري ما نفعل به انطلقت المعلمة بلا شعور ..تحكي لوالدتها عن الفراشة المسكينة أم الأيتام وحالهامع الأجار وتعبها في توفيره وأمنيتها بالبيت فعادت أمها تتصل بالأقارب وتسألهم عن رأيهم فاتفقوا أنه يعطى للفراشة المسكينة .. تتحدث المعلمة عن نفسها فتقول :سبحان الله .. لقدكان هذا الحدث درساً لي في الثقة بالله وحسن الظن به .. أنا التي كنت في وقت الضحى أضحك عليها وأقول من أين لك البيت .. أنا بنفسي وفي نفس اليوم .. آخذها لِنَمُرَّ على المكتب العقاري .. وتوقع العقد .. وتستلم البيت ما أعظم فضل الله وما أحسن التعلق به وسؤاله من فضله يدبر لك الأمور ويرزقك من حيث لا تحتسب لِنُلِحَّ في الدعاء .. ولنتحرَ أوقات الإجابة .. فربنا تعالى قال في كتابه الكريم : ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ
رفضته كل النساء فتزوج أجملهن قصه واقعية عن رجل ✍🏻يقول الشيخ ,من القصص التي مرت عليّ, رجل من حفظه القرآن،وكان صالح من الصالحين ،والرجل مستقيم على طاعة الله ، كفيف البصر, فقلت له, لماذا لا تتزوج? ,فقال,المسألة كذا, يعني الأمور المادية , فقلت له ,أصدق مع الله واقرع باب الله وأبشر بالفرج، قال لي , لقد عشت فقيراً والدي فقيراً وأمي فقيرة ونحن فقراء غاية الفقر ، وكنت منذ أن ولدت أعمى دميماً ( أي سيء الخِلْقة ) قصيراً فقيراً ,وكل الصفات التي تحبها النساء ليس مني فيها شيء , فكنت مشتاقاً للزواج غاية الشوق ، ولكن إلى الله المشتكى حيث إني بتلك الحال التي تحول بيني وبين الزواج ، فجئت إلى والدي ثم قلت ,يا والدي إني أريد الزواج ، فَضَحِك الوالد ، ثم قال, هل أنت مجنون، مَنِ الذي سيزوجك ، أولاً, أنك أعمى ، وثانياً, نحن فقراء ، فهوّن على نفسك، ويقول عمري قرابةً أربع وعشرين أو خمس وعشرين, فذهبت إلى والدتي أشكو الحال لعلها أن تنقل إلى والدي مرة أخرى وكدت أن أبكي عند والدتي, فإذا بها مثل الأب قالت يا ولدي تتزوج أنت فاقد عقلك ,الزوجة من أين الدراهم وكما ترى نحن بحاجة في المعيشة ماذا نعمل وأهل الديون يطالبوننا صباح مساء فأعاد على أبيه ثانية وعلى أمه ثانية بعد أيام وإذا به نفس القضية يقول ليلة من اليالي قلت عجباً لي أين أنا من ربي أرحم الراحمين أنكسر أمام أمي وأبي وهم عجزه لا يستطيعون شيئاً ولا أقرع باب حبيبي وإلهي القادر المقتدر يقول صليت في آخر اليل كعادتي ورفعت يدي إلى الله عز وجل, فقلت, إلهي يقولون, أني فقير ، وأنت الذي أفقرتني ؛ ويقولون ,أني أعمى ، وأنت الذي أخذت بصري ؛ ويقولون, أني دميم ، وأنت الذي خلقتني ؛ إلهي وسيدي ومولاي لا إله إلا أنت تعلم ما في نفسي من وازع إلى الزواج وليس لي حيلةٌ ولا سبيل, اعتذرني أبي لعجزه وأمي لعجزها ، اللهم إنهم عاجزون ، وأنا أعذرهم لعجزهم ، وأنت الكريم الذي لا تعجز ,إلهي نظرةً من نظراتك يا أكرم من دُعي ,يا أرحم الرحمين, قيَّض لي زواجاً مباركاً صالحاً طيباً عاجلاً تريح به قلبي وتجمع به شملي, دعا بدعواته ، يقول, وعيناي تبكيان ، وقلبي منكسر بين يدي الله . يقول ,فكنت مبكراً بالقيام ونعَسْت ، فلمَّا نعَسْت, فرأيت في النوم أني في مكانٍ حارٍّ كأنها لَهَبُ نارٍ,وبعد قليل ، فإذا بخيمةٍ نزلت عليّ بالرؤيا من السماء ، خيمة لا نظير لها في جمالها وحسنها ، حتى نزَلَت فوقي ، وغطتني وحدَثَ معها من البرودة شيءٌ لا أستطيع أن أصفه من شدة ما فيه من الأنس ، حتى استيقظت من شدة البرد بعد الحر الشديد ، فاستيقظت وأنا مسرور بهذه الرؤيا ,من صباحه ذهَبَ إلى عالم من العلماء معبِّرٍ للرؤيا ؛ فقال له ,يا شيخ رأيتُ في النوم البارحة كذا وكذا ، قال الشيخ, يا ولدي أنت متزوج وإلاّ لم تتزوج, فقال له, لا واللهِ ما تزوجت, قال ,لماذا لم تتزوج ، قال, واللهِ يا شيخ كما ترى واقعي رجل عاجز أعمى وفقير ,والأمور كذا وكذا . قال يا ولدي البارحة هل طرقتَ بابَ ربِّك ,فقلت ,نعم لقد طرقتُ بابَ ربي وجزمت وعزمت,فقال الشيخ, إذهب يا ولدي وانظر أطيبَ بنتٍ في خاطرك واخطبها ، فإن الباب مفتوح لك ، خذ أطيب ما في نفسك ، ولا تذهب تتدانى وتقول,أنا أعمى سأبحث عن عمياء مثلي ,وإلا كذا وإلا كذا ، بل أنظر أطيب بنت فإن الباب مفتوح لك,فكرتُ في نفسي ، ولاَ واللهِ ما في نفسي مثل فلانة ، وهي معروفة عندهم بالجمال وطيب الأصل والأهل ، فجئت إلى والدي فقلت, لعلك تذهب ياوالدي إليهم فتخطب لي منهم هذه البنت ، فعل والدي معي أشد من الأولى حيث رفض رفضاً قاطعاً نظراً لظروفي الخَلْقِية والمادية السيئة لاسيما وان من أريد أن أخطُبَها هي من أجملِ بناتِ البلد إن لم تكن هي الأجمل، فذهبت بنفسي ، ودخلت على أهل البنت وسلمت عليهم ، فقلت لوالدها,أنا أريد فلانة ، قال ,تريد فلانة ، فقلت, نعم ، فقال ,أهلاً واللهِ وسهلاً فيك يا ابنَ فُلاَنٍ ، ومرحباً فيك مِنْ حاملٍ للقرآن,ويا ولدي لا نجِد أطيبَ منك ، لكن أرجو أن تقتنع البنت ؛ ثم ذهَبَ للبنت ودخل عليها وقال ,يا بنتي فلانة ,هذا فلانٌ ، صحيحٌ أنه أعمى لكنه مفتِّحٌ بالقرآن ,معه كتاب الله عز وجل في صدره ، فإنْ رأيتِ زواجَه منكِ فتوكلي على الله ,فقالت البنت ,ليس بعدك شيء ياوالدي ، توكلنا على الله , وخلال أسبوع فقط ويتزوجها بتوفيق الله وتيسيره فاعلم ان فضل الله عليك بكثير .. وليس اوسع من رحمته شيئا ويخلف الله الظنون .. ويوفق ويرفع من عطر لسانه بذكره
#لقمان_الحكيم ــــــــــــــــــــــــــــــ لقمان هو رجلًا حكيمًا اشتهر بأقواله ونصائحه ، وقد ذُكر في القرآن الكريم وأطلق اسمه على سورة لقمان ، ويقول العرب أن أقواله وحكمه تأتي في مواضعها السليمة. نشأته : اسمه لقمان بن ياعور ولقبه لقمان الحكيم ، ولد في النوبة بمصر وبالتحديد في قرية نوبة الحبشي ، وتميز أهل تلك المنطقة بسواد البشرة والشعر المجعد وخشونة الأقدام ، وكان لقمان الحكيم ابن أخت سيدنا أيوب عليه السلام وابن خالته ، وقيل عنه أنه امتهن مهنة الخياطة والبعض الأخر قال أنه امتهن مهنة النجارة ، وآخرين قالوا أنه عمل فى الرعي ، وقد عاش في زمن سيدنا داود عليه السلام قبل أن يكون نبيًا . وقيل عنه قصة تدل على فطنته وحكمته أنه عندما جاءه سيده يومًا بشاه وطلب منه أن يذبحها ويأتي له بأطيب ما فيها ، قام بذبحها وذهب له بكلًا من اللسان والقلب وقال هذا أطيب ما فيها ، ثم ذهب له في اليوم الثاني بشاه وقال له أن يأتي له بأخبث ما فيها ، فذهب له بالقلب واللسان مرة أخرى ، تعجب سيده مما فعل وسأله كيف يكون القلب واللسان هو أطيب ما في الشاه وأخبث ما فيها في آن واحد ، فقال له لقمان الحكيم : ليس شيئاً أطيب منهما إذا طابا ولا شيء أخبث منهما إذا خبثا ، ووقتها حرره سيده لحكمته وذكائه . يقال أن لقمان تعلم الحكمة من سيدنا داود عليه السلام كما وهبه الله من العلم والحكمة ما جعله خليفة في الأرض ، وكان لقمان يتدخل في حل المنازعات وعمل قاضيًا لبني إسرائيل ومن بعد ذلك أصبح قاضي القضاه وتحول من أضعف خلق الله إلى افضلهم وأعلاهم . اُشتهر لقمان بوصاياه الحكيمة لإبنه التي ذكرها القرآن الكريم في سورة لقمان لعظمتها وقيمتها ومن هذه الآيات قول الله تعالى : {وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15) يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) } سورة لقمان . ومن أهم تلك الوصايا التى أوصاها لأبنه : أن يقول رب أغفر لي كثيرًا فإنه يوجد لله ساعة لا يرد فيها داعي ، وأن يكثر من مجالسة العلماء لأن ذلك يحي القلوب الميتة كما يحي الله الأرض الميتة بما يرسل من السماء ، وحدث ابنه عن الآخرة وقال أنها أقرب للإنسان من الدنيا وذلك لأن الإنسان يسير نحوها ويبتعد عن الدنيا . ونصحه بعدم تأخير توبته لأن الموت يأتي في غفلة ، وأن يتقي الله سبحانه وتعالى وألا يظهر خشيته من الله للناس حتى لا يمجدوه ويكرموه وفي قلبه فجرٌا لله ، وقال له أن يتجنب الكذب ، وألا يأكل حتى يشبع فالخير له أن يعطيه للكلب على أن يأكل حتى الشبع. وطلب منه أن يلزم الجهاد لأنه قمة الإسلام لله تعالى ، وأن يجعل من تقواه لله تجارة فإن الإنسان يحصل على ربحه من التقوى بدون شراء بضاعة ، وأن يغلب الشيطان بيقينه بالله خاصة إن جاء من باب الشك ويغلبه بالقبر والقيامة وذلك إن جاء من باب السآمة ، وأخبره أن الدنيا متروكة في حال إن جاء من باب الرغبة والرهبة . 🌷🌷🌷🌷 ــــــــــــــــــــ
📝 قصة الرجل الذي أراد أن يشتري حمارا فائدة وطرفة . -------------------------------------------------------- أراد رجلٌ أن يذهب إلى السوق ليشتري حمارًا، فقال: سأذهب غدًا لأشتري حمارًا. فقالت له امرأته: قل إن شاء الله. فقال: ولماذا؟! النقود في جيبي، والحمار في السوق. ثم ذهب، وبينما هو في الطريق نظر في بئرٍ، فتساقطت النقود من جيبه في البئر، فخلع ثيابه ونزل، فلم يجد النقود، وجاء اللص فأخذ ثيابه، ثم رجع إلى بيته عريانًا، فقرع الباب، فقالت زوجته: من؟ قال: أنا، افتحي إن شاء الله . 📚التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول لأبي الطيب (صـ ٢٤٤) . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
قصة الأحمق والصبي🌸 يُروى أنّ مغفّلاً خرج من منزله يحمل على عاتقه صبيّاً عليه قميصٌ أحمر فمشى به ثمّ نسيه فجعل يقول لكلّ من يراه: أرأيت صبيّاً عليه قميصٌ أحمر؟ فقال أحدهم: لعلّه هذا الصبيُّ الذي تحمله على كتفيك.. فرفع رأسه ونظر إلى الصبي وقال له بغضب: ألم أقل لك ألّا تفارقني😁