حالات قصص وعبر

حالات قصص وعبر

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​📝 قصة احمد السبتي ابن هارون الرشيد . -------------------------------------------------------- يقول ابن كثير رحمه الله في كتابه (البداية والنهاية) : أنه كان لـ هارون الرشيد ابن اسمه أحمد أطلق عليه أهل زمانه أحمد السبتي، لأنه كان يتكّسب بيده في يوم السبت شيئا ينفقه في بقية الأسبوع ويتفرغ للإنشغال بالعبادة ، فعرف بهذه الكنيه أحمد السبتي ترك بغداد وذهب إلى البصرة دون أن يعلم أحد أنه ابن أمير المؤمنين. وكان يعمل طياناً يوم السبت فقط، ثم يتفرغ باقي الأسبوع لعبادة الله عز وجل ، وكان يشترط على من يستأجره لهذا العمل أن يعطيه وقتاً كافياً للصلاة حين يؤذن لصلاة الظهر والعصر. عاش أحمد السبتي في بيت متواضع جداً في البصرة ليس فيه إلا بردة قديمة ووسادة من ليف ، وكان له صديق يأتي له بالعمل لو أراد أحد أن يبني سور أو أي شيء. وفي يوم سبت ذهب إليه في مكان يجتمع فيه العمال ليتفق معه على بناء جدار فلم يجده ، فسأل عليه أحد العمال فقال: لم يأتي منذ فترة فبحث عن بيته حتى وجده ودخل عليه وهو في مرض الموت ، فأعطاه أحمد السبتي خاتماً ، وقال له : بعد أن تكفني وتدفني ، إذهب بهذا الخاتم إلى أمير المؤمنين في بغداد وأعطه إياه ، وقل له :صاحب هذا الخاتم يقول لك : إياك أن تموت في سكرتك هذه ، فتندم حيث لا ينفع نادماً ندمه ، وإحذر إنصرافك من بين يدي الله إلى الدارين ، فإن ما أنت فيه لو دام لغيرك لم يصل إليك ، وسيصير إلى غيرك ، وقد بلغلك خبر من مضى». قال هذا وفاضت روحه إلى خالقها ، وذلك في سنة 184ھ. وذات يوم كان هارون الرشيد جالساً في قصر الإمارة ، فإذا برجل يستأذن عليه في الدخول ، ولما أذن له طلب منه أن يجلس معه على إنفراد لأمر هام ، وعلى الفور أخلى هارون الرشيد القاعة ، فأخرج الرجل الخاتم وقدمه له ، فلما نظر في الخاتم عرفه ، وقال له : أين صاحب هذا الخاتم؟ قال الرجل : «مات يا أمير المؤمنين». وذكر له الكلام الذي أوصاه به ، وأن الرجل كان يعمل بالفاعل يوماً كل سبت فقط بدرهم ودانق ، يتقوت به سائر أيام الاسبوع ، ثم يقبل على العبادة. فلما سمع الرشيد هذا الكلام أجهش بالبكاء ،و هو يقول : والله لقد نصحتني يا ولدي ، ويشهق من شدة البكاء. ثم رفع رأسه إلى الرجل ، وقال: أتعرف قبره؟ قال :أنا دفنته فأمر أمير المؤمنين بإعداد رحلته للسفر إلى البصرة ، ولما وصل إلى قبر ابنه بكى بكاءاً شديداًً ، وقال : رحمه الله لقد رفض أن يعيش إلا من عمل يده وترك زينة الدنيا لنا. المصادر/ - البداية والنهاية - ابن كثير. - سير أعلام النبلاء - الذهبي. 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃          

علقت فتاةٌ من العرب فتًى من قومها، وكان الفتى عاقلًا فاضلًا، فجعلت تكثر التردد إليه، تسأله عن أمور النساء، وما في قلبها إلا النظر إليه واستماع كلامه، فلما طال ذلك عليها، مرضت وتغيرت، واحتالت في أن خلا لها وجهه وقتًا، فتعرضت له ببعض الأمر، فصرفها ودفعها عنه، فتزايد بها المرض، حتى سقطت على الفراش، فقالت له أمه: إن فلانة قد مرضت، ولها علينا حق. قال: فعوديها، وقولي لها: يقول لك ما خبرك؟ فصارت إليها أمه، فقالت لها: ما بك؟ قالت: وجع في فؤادي هو أصل علتي، قالت: فإن ابني يقول لك ما علتك؟ فتنفست الصعداء، وقالت: يُسائِلُني عن عِلٍّتي وَهوَ عِلَّتي عَجيبٌ من الأنبَاءِ جَاءَ به الخَبَرْ فانصرفت أمه إليه، فأخبرته، وقالت له: قد كنت أحب أن نسألها المصير إلينا لنقضي حقها ونلي خدمتها، قال: فسليها ذلك. قالت: قد أردت أن أفعله ولكن أحببت أن يكون عن رأيك. فمضت إليها، فذكرت ذلك عنه، فبكت وقَبِلت، ثم أنشأت تقول: يُبَاعِدُني عَنْ قُرْبِهِ وَلِقَائِهِ فلمّا أذَابَ الجسْمَ مني تَعَطَّفَا فَلَستُ بآتٍ موْضِعًا فيه قاتلي كَفَاني سَقَامًا أن أموتَ كذا كفى فألحت عليها فأبت، وترامت العلة بها، وتزايد المرض حتى ماتت. قصص_العرب

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​📝 قصة الرجل وزوجته أم محجن وزوجته الأخرى . -------------------------------------------------------- يقول ابن الجوزي: ( حَدثنِي رجل من بني نَوْفَل بن عبد منَاف قَالَ : لما أصَاب نصيب من المَال مَا أصَاب ، أي أصبح غنيًا وَكَانَ عِنْده أم محجن زوجته ، وَكَانَت سَوْدَاء ، فاشتاق إِلَى الْبيَاض ، فَتزَوج امْرَأَة سَرِيَّة بَيْضَاء ، فَغضِبت أم محجن وَغَارَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا : وَالله يَا أم محجن مَا مثلي يغار عَلَيْهِ ، إنِّي شيخ كَبِير ، وَمَا مثلك يغار ، إنَّك لعجوز كَبِيرَة ، وَمَا أحد أكْرم عَليّ مِنْك ، وَلَا أوجب حَقًا ؛ فجوزي هَذَا الْأَمر وَلَا تكدريه علي ؛ فرضيت بذلك .. ثمَّ قَالَ لَهَا بعد ذَلِك : هَل لَك أَن أجمع إِلَيْك زَوْجَتي الجديدة ؛ فَهُوَ أصلح لذات الْبَين ، وألَمُّ للشعث ، وَأبْعد للشماتة ؛ فَقَالَت : نعم ، وَأَعْطَاهَا دِينَار وَقَالَ لَهَا : إنِّي أكره أَن ترى بك فقرًا فتفضُل عَلَيْكِ ؛ فاعملي لَهَا إِذا أَصبَحتْ عنْدك غَداءً بِهَذَا الدِّينَار .. ثمَّ أَتَى زَوجته الجديدة فَقَالَ لَهَا : إِنِّي أردْتُ أَن أجمعكِ إِلَى أم محجن غَدًا ، وَهِي مُكرمتُك ، وأكره أَن تفضل عَلَيْك أم محجن ؛ فَخذي هَذَا الدِّينَار فأهدي لَهَا بِهِ إِذا أَصبَحتِ عِنْدهَا غَدًا ؛ لِئَلَّا ترى بك فقرًا ، وَلَا تذكري لَهَا الدِّينَار .. ثمَّ أَتَى صاحبًا لَهُ يستنصحه فَقَالَ : إِنِّي أُرِيد أَن أجمع زَوْجَتي الجديدة إِلَى أم محجن غَدًا ، فأتني مُسلمًا فَإِنِّي سأستجلسك للغداء ، فَإِذا تغذيت فسلني عَن أحبهما إِلَيّ ، فَإِنِّي سأنفُرُ وأُعظم ذَلِك ، فَإِذا أَبيتُ عَلَيْك أَن لَا أخْبر ؛ فاحلف عَليّ .. فَلَمَّا كَانَ الْغَد ، زارت زَوجته الجديدة أم محجن ، وَمرَّ بِهِ صديقه فاستجلسه ، فَلَمَّا تغذيا ، أقبل الرجل عَلَيْهِ فَقَالَ : يَا أَبَا محجن أحِبُّ أَن تُخبرنِي عَن أحَب زوجتيك إِلَيْك ، فَقَالَ : سُبْحَانَ الله أتسألني عَن هَذَا وهما يسمعان ؟! مَا سَأَلَ عَن مثل هَذَا أحد ، قَالَ : فَإِنِّي أقسم عَلَيْك لتخبرني ، فوَاللَّه لا عَذرتُك وَلَا أَقبَل إِلَّا ذَاك ، قَالَ : أمَا إِذْ فعلت ؛ أحبّهما إِلَيَّ صَاحِبَة الدِّينَار ، وَالله لَا أُزيدك علىٰ هَذَا شيئًا ، فَأَعْرَضت كل وَاحِدَة مِنْهُمَا تضحك ونفسها مسرورة ، وَهِي تظن أَنه عناها بذلك القَوْل ) . - الأذكياء لابن الجوزي . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃          

شاب عمره ٢٠ عاما .. كان في المسجد يتلوا القرآن .. وينتظر إقامة صلاة الفجر .. فلما أقيمت الصلاة .. رد المصحف إلى مكانه .. ثم قام ليقف في الصف .. فإذا به يقع على الأرض فجأة مغمى عليه .. حمله بعض المصلين إلى المستشفى .. يقول الدكتور الذي عاين حالته .. أُتي إلينا بهذا الشاب محمولا كالجنازة .. فلما كشفت عليه فإذا هو مصاب بجلطة في القلب .. لو أصيب بها جمل لأردته ميتا بيقول نظرت إلى الشاب فإذا هو يصارع الموت .. ويودع أنفاس الحياة ..سارعنا إلى نجدته .. وتنشيط قلبه .. أوقفت عنده طبيب الإسعاف يراقب حالته .. وذهبت لإحضار بعض الأجهزة لمعالجته .. فلما أقبلت إليه مسرعا فإذا الشاب متعلق بيد طبيب الإسعاف .. والطبيب قد الصق أذنه بفم الشاب .. والشاب يهمس في أذنه بكلمات.. فوقفت أنظر إليهما .. لحظات.. وفجأة أطلق الشاب يد الطبيب .. وحاول جاهدا أن يلتفت لجانبه الأيمن .. ثم قال بلسان ثقيل : أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. وأخذ يكررها .. وضربات القلب تختفي.. ونحن نحاول إنقاذه.. ولكن قضاء الله كان أقوى.. ومات الشاب.. عندها انفجر طبيب الإسعاف باكيا.. حتى لم يستطع الوقوف على قدميه.. فعجبنا وقلنا له : يا فلان .. ما لك تبكي.. ليست هذه أول مرة ترى فيها ميتا لكن الطبيب استمر في بكائه ونحيبه.. فلما خف عنه البكاء سألناه : ماذا كان يقول لك الفتى ؟ فقال : لما رآك يا دكتور علم أنك الطبيب المختص به .. فقال لي : يا دكتور .. قل لصاحبك طبيب القلب.. لا يتعب نفسه.. لا يتعب.. أنا ميت لا محالة .. والله إني أرى مقعدي من الجنة الآن .. الله أكبر .. (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) هذا هو الفرق بين المطيع والعاصي .. أسأل الله أن يختم لنا جميعًا بالصالحات..

لدغت أفعى دجاجة، وعند احتراق سمها في جسدها، لجأت إلى قطيعها.  لكن باقي الدجاجات فضّلت طردها لمنع انتشار السم.  تركت الدجاجة تعرج بعيداً، تبكي من الألم، ليس بسبب اللدغة، بل بسبب تخلي عائلتها عنها وازدرائها في وقت حاجتها الشديدة إليهم.  لذا غادرت، وهي تحترق حمّى، وتجرّ إحدى ساقيها، مُعرّضة لقياس برد الليل.  مع كل خطوة، سقطت دمعة.  شاهدها الدجاج في بيت الدجاج وهي ترحل، واختفت في الأفق.  قال بعضهم لبعض: دعوها تذهب، ستموت بعيداً عنا. وعندما اختفت الدجاجة أخيراً في الأفق، تأكدوا جميعاً من وفاتها، حتى أن البعض نظر إلى السماء أملاً في رؤية النسور.  مرّ الوقت.  بعد ذلك بكثير، جاء طائر طنان إلى بيت الدجاج وأعلن: أختكم على قيد الحياة! تعيش في كهف بعيد.  لقد تعافت، لكنها فقدت ساقاً من لدغة الأفعى، ولديها صعوبة في إيجاد الطعام وتحتاج لمساعدتكم.  ساد الصمت، ثم بدأت الأعذار: لا أستطيع الذهاب، أنا أضع البيض... لا أستطيع الذهاب، أنا أبحث عن الذرة... لا أستطيع الذهاب، يجب أن أعتني بفرخاتي....  رفض الجميع الطلب، فعاد الطائر الطنان إلى الكهف دون مساعدة.  مرّ الوقت مرة أخرى.  بعد ذلك بكثير، عاد الطائر الطنان، لكن هذه المرة بأخبار مؤلمة: أختكم توفيت... ماتت وحيدة في الكهف... لا أحد يدفنها أو يحزن عليها. في تلك اللحظة، حلّت حالة من الحزن العميق على الجميع،  فعمّ بيت الدجاج  بأجواء من الرثاء. توقفت الدجاجات عن وضع البيض، وتوقف الباحثون عن الحبوب،  وحتى من كانوا يعتنون بالصغار توقفوا للحظة.  الندم  أشدّ وطأة من أي سمّ، فسألوا أنفسهم: لماذا لم نتحرك سابقاً؟ وانطلقوا جميعاً نحو الكهف،  دون تردد أو تخطيط،  يبكون ويرثون.  لقد وجدوا سبباً أخيراً لزيارة الكهف، لكن الوقت كان قد فات.  وعندما وصلوا، لم يجدوا الدجاجة، بل رسالة تقول: في الحياة، قد لا يبذل الناس جهداً لمساعدتك وأنت حي، لكنهم قد يقطعون مسافات شاسعة  للدفن بعد وفاتك.  ومعظم الدموع في الجنائز ليست من الحزن، بل من اللوم والندم.

عرض المزيد

تم النسخ
إسلامية أدعية وأذكار يوم الجمعة حب ورومانسية الصداقة إعتذار مدح أمل وتفاؤل نكت عن الحياة زواج وخطوبة صباحية و مسائية فراق وشوق عبارت تحفيزية متنوعة عن الأم والأب عن الإخوة عبارات وخواطر شعر مقولات واقتباسات ألم وحزن قصص وعبر حكم وأمثال حالات

من تطبيق حالات
احصل عليه من Google Play