📝 قصة زبيدة بنت جعفر بن المنصور . -------------------------------------------------------- في زمن الدولة العباسية برز اسم امرأة عظيمة في سجل العمل الخيري والإنساني هي زبيدة بنت جعفر بن المنصور زوجة الخليفة هارون الرشيد لم تكن زبيدة مجرد أميرة تعيش في القصور بل كانت صاحبة همة وكرم وسخاء لا يُنسى ذات يوم رأت معاناة الحجاج في طريقهم إلى بيت الله الحرام خاصة في منى وعرفات حيث كان شُح الماء يهدد حياتهم فقررت أن تُسهم بما وهبها الله من مال ونفوذ في توفير الماء العذب لهم. فأمرت بإنشاء مشروع ضخم لجلب المياه من عيون بعيدة إلى مكة المكرمة عبر قنوات وطرق معقدة واستعانت بأمهر المهندسين والعمال حتى خرج هذا المشروع إلى النور وعُرف باسم عين زبيدة ورغم التكاليف الباهظة لم تتراجع بل قيل إنها قالت لخازن مالها: امضِ في العمل ولو كانت ضربة الفأس بدينار في إشارة إلى استعدادها لبذل كل ما تملك من أجل هذا الهدف النبيل وقد ظل هذا المشروع قرونًا طويلة يخدم الحجاج ويخفف عنهم مشقة الطريق وبقي شاهدًا على صدق نيتها وعظمة أثرها . 📘 المصدر/ ذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية وايضا خطط المقريزي ومعجم البلدان لياقوت الحموي . #الحكمة . العمل الصالح الصادق ولو كان سقي ماء قد يبقى أثره مئات السنين فكيف إن صاحبه نوى به وجه الله!! فلا تستهين بأي خير تقدر عليه.. فربك كريم والعمل الخالص لا يضيع أبدًا . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃