📝 قصة دروس من السيرة النبوية . -------------------------------------------------------- أعلنت قريش في نوادي مكة بأنه من يأتي بالنبي ﷺ حياً أو ميتاً فله مائة ناقة وانتشر هذا الخبر عند قبائل الأعراب الذين في ضواحي مكة وطمع سراقة بن مالك بن جعشم في نيل الكسب الذي أعدته قريش لمن يأتي برسول الله ﷺ فأجهد نفسه لينال ذلك، ولكن الله بقدرته التي لا يغلبها غالب، جعله يرجع مدافعاً عن رسول الله ﷺ بعدما كان جاهداً عليه.قال ابن شهاب: وأخبرني عبدالرحمن بن مالك المدلجي وهو ابن أخي سراقة بن مالك بن جعشم، أن أباه أخبره أنه سمع سراقة بن جعشم يقول: جاءنا رسول كفار قريش يجعلون في رسول الله ﷺ وأبي بكر دية كل منهما لمن قتله أو أسره، فبينما أنا جالس في مجالس من مجالس قومي بني مدلج إذ أقبل رجل منهم حتى قام علينا ونحن جلوس فقال: ياسراقة إنى رأيت آنفاً أسودة - جمع قلة لسواد وهو الشخص يرى من بعيد أسود - بالساحل أراها محمد وأصحابه قال سراقة: فعرفت أنهم هم فقلت له: إنهم ليسوا بهم ولكنك رأيت فلاناً وفلاناً انطلقوا بأعيننا ثم لبثت في المجلس ساعة ثم قمت فدخلت فأمرت جاريتي أن تخرج بفرسي وهو من وراء أكمة - جمعها إكام، وهي الرابية - فتحبسهما علي، وأخذت رمحي فخرجت به من ظهر البيت فخططت بزجه - الحديدة في أسفل الرمح - الأرض خضضت عالية حتى أتيت فرسي فركبتها فعرفتها تقرب بي حتى دنوت منهم فعثرت بي فرسي فخررت عنها، فقمت فأهويت الى كنانتي فاستخرجت منها الأزلام - الأقداح التي كانت في الجاهلية مكتوب عليها الأمر والنهي افعل ولا تفعل - فاستقسمت بها أضرهم أم لا، فخرج الذي أكره فركبت فرسي عصيت الأزلام فقرب بي حتى إذا سمعت قراءة رسول الله ﷺ وهو لايلتفت وأبوبكر يكثر الإلتفات ساخت أي غاصت في الأرض يدا فرسي في الأرض، حتى بلغتا الركبتين فخررت عنها ثم زجرتها فنهضت فلم تكد تخرج يديها، فلما استوت قائمة إذ لأثر يديها عثات أي دخان ساطع في السماء مثل الدخان، فاستقسمت بالأزلام فخرج الذي أكره فناديتهم بالأمان فوقفوا فركبت فرسي حتى جئتهم ووقع في نفسي حين لقيت مالقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمر رسول الله ﷺ .فقلت له: إن قومك قد جعلوا فيك الدية وأخبرتهم أخبار مايريد الناس بهم وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزآني أي لم يأخذا مني شيئاً ولم يسألاني إلا أن قال: أخف عنا فسألته أن يكتب لي في كتاب أمن فأمر عامر بن فهيرة فكتب في رقعة من أديم - قطعة من جلد - ثم مضى رسول الله ﷺ .وكان مما أشتهر عند الناس من أمر سراقة ما ذكره ابن عبد البر وابن حجر وغيرهما، قال ابن عبد البر: روى سفيان بن عيينة عن ابي موسى عن الحسن أن رسول الله ﷺ قال لسراقة بن مالك: كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ قال: فلما أتى عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة بن مالك فألبسه إياها وكان سراقة رجلاً أزب أى كثير الشعر وطوله كثير شعر الساعدين، وقال له: ارفع يديك فقال: الله أكبر، الحمدلله الذي سلبهما كسرى بن هرمز الذي كان يقول: أنا رب الناس وألبسهما سراقة بن مالك بن جعشم أعرابي من بني مدلج ورفع بها عمر صوته، ثم أركب سراقة وطيف به المدينة والناس حوله وهو يرفع عقيرته مردداً قول الفاروق: الله أكبر الحمدلله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة بن جعشم أعرابياً من بني مدلج. 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃