وكُــنْ راضِـيـاً لا تَـسـخَـطَـنَّ لـشِـدةٍ كَما الشوكُ لا يُعطِي الرَحِيقَ ولا العِنَب إذا الـمَرءُ لـم يَرضـَى بـِما رَبُهُ وهَـبْ فلـنْ يُغـنِـهِ مـالٌ وإنْ زادَ مـا كـَسَـب فكـن راضيـا تُرضي الإلَـهَ بـأمـرِهِ فدرب الرضى نور ونبت الرضى ذهب.
الجسمُ في بَلَدٍ وَالرُّوحُ في بَلَدِ يَا وحشَة الرُّوحِ بَلْ يَا غُربَةَ الجَسَدِ إِنْ تَبْكِ عَيْنَاكَ لي يَا مَنْ كلِفْتُ بِهِ مِنْ رَحمَةٍ فَهُما سَهْمانِ في كَبِدي
عَلَيكَ صَلَاةُ اللّٰهِ مَا جَادَتِ السَّمَا وَ مَا اشتَاقَ مُشتَاقٌ وَ مَا عَادَ تَائِهُ عَلَيكَ سَلَامُ اللّٰهِ يَا خَيرَ مُرسَلٍ وَ يَا سَيِّدَ الكَونَينِ مَا حَنَّ وَالِهُ ﷺ.🔻
قال الشاعر : بكيْتُ حتى بكى مِن رَحْمتي الطَلَلُ ومن بُكائي بكَت أعْدايَ إذْ رَحَلوا
مَررتُ بدارِهم شوقًا إليها لعلِّي ألمَحُ الأحبابَ فيها فما من نائمٍ في الدَّارِ يَصحو وما من زائرٍ يَدنُو إليها سألتُ الجارَ ما الأخبَار قُل لي؟ فقال الدارُ أبقى من ذَويها أما تعلم بأنَّ الناسَ تمضي وأنَّ الدارَ تنعي ساكِنيها؟
لَا المَالُ يَبقَىٰ وَ لَا الأروَاحُ خَالِدَةٌ لَا شَيءَ يَبقَىٰ سِوَىٰ ذِكرَاكَ والأَثَر يفنى العباد ولا تُفنی صنائعهُمْ فاخَتر لنفِسكْ ما يحلو بهِ الأثرُ
•• لك الحمدُ، إني كلما جار مقصدي وحُلَّتْ عُرى نفسي وضلَّ ضلالُها أبَنْتَ لها دربَ الرشادِ، وقُدتها بلطفك للخيرات، والشكر حالُها أيوب الجهني
كَتَبتُ وَلَم أَكتُب إِلَيكَ وَإِنَّمـا كَتَبتُ إِلى روحي بِغَيرِ كِتـابِ وَذَلِكَ أَنَّ الروحَ لا فَرقَ بَينَها وَبَينَ مُحَبّيها بِفَصلِ خِطابِ وَكُلُّ كِتابٍ صادِرٍ مِنـكَ وارِدٌ إِلَيكَ بِلا رَدِّ الجَوابِ جَـوابي _الحلاج.
أضَاءَت بِكَ الدُنيا فَعِشت مُمجَّداً ، وَغِبتَ عن الدُنـــيا وَمازلت سَيدًا.. عَليـــكَ سَــلامُ الله فِي كُلِّ خَفقَةٍ ، فَقدْ مَاتت الأَسماءُ إلا مُحمّدَا♥️.
إنِّي قد رأيتُك قد مَلِلت موَّدتي فعَلِمتُ أنَّ دوائكَ الهُجرَان .
أتيتُ نحوكَ لما الدّهرُ أتعبَني فما لبثتُ و زادت بي جِراحاتي إنّي أتيتُك بأشتاتي لتجمعها مالي أراكَ و قد شتّتَ اشتاتي؟
انا المُحاطُ بِأَلطافِ الإلهِ فما خَوفي على الروحِ مِن مُستقبلٍ آتِ! مُوَشّحٌ بِرداءِ الصّبرِ ممتلئٌ تفاؤلًا رُغمَ ضِيقي وانكساراتي ما عُدتُ أخشى من الأيامِ تكسِرُني سلّمْتُ أَمري لِرحمنِ السماواتِ والخيرُ فيما قضى ربي بحِكمتهِ راضٍ بأقدارهِ في كُلِّ حالاتي♥️.
،•• يَقولُ عامّةُ النَّاس : فُلَان خَبيث! أمّا البحتـري فيقول : وَإِذا رَأى إِبليسُ غُـرَّةَ وَجهِــهِ حَيّا وَقالَ فَدَيتُ مَن لَم يُفلِحِ!
خَوَت الدِيَارُ مِن الأحَبّةِ كُلهُم اَواه مَا أقسى الدِيَار الخاويَة .
•• نَهوىٰ أُنَاسًا لَا نُلائِم أرضَهُم ونحبُّ أرضًا لَا نُلائمُ ناسَها!
ويا ربّ من أجل الطفولة وحدها أفِضْ بركات السِّلمِ شرقًا ومغربا وصُنْ ضِحكةَ الأطفالِ يا ربّ إنّها إذا غرّدتْ في موحشِ الرّملِ أعشبا - بدوي الجبل
فَلا عَادت عُيونك مَلجأ وَلا عُدنا نحنُ اللاجئين .
•• وَيَجهَدُ الناسُ في الدُنيا مُنافَسَةً وَلَيسَ لِلناسِ شَيءٌ غَيرَ ما رُزِقوا يا من بنى القَصرَ في الدُنيا وشيَّدهُ أَسستَ قَصرَكَ حَيثُ السيلُ وَالغرقُ لا تغفُلنَّ فَإِنَّ الدارَ فانِيَة وشربُها غصصٌ وصفوُها رَنق والمَوتُ حَوضٌ كَريهٌ أَنتَ وارِدهُ فانظُر لِنَفسكَ قَبل المَوتِ يا مئِقُ.
يقول بدوي الجبل في واحدة من أشجى قصائده : ما للمنيّة أدعوها و تبتعدُ؟ أمرّ من كل حتفٍ بعض ما أجدُ ظمآن أشهدُ وِرد الموت عن كثبٍ الواردون أحبّائي ولا أرِدُ علّلت بالصبر أحزاني فيا لأسىً بالجمر من نفحات الجمر يبتردُ دعوتُ خِدنيّ من دمعٍ ومن جَلدٍ فأسعفَ الدمعُ لكن خانني الجَلدُ أصبحت أعزلَ والهيجاءُ دائرةٌ لا السيفُ ردّ الأذى عنّي ولا الزَرَدُ أردّ رشق الظبى عن مهجتي بيَدٍ وتمسح الدمعَ من نزفِ الجراح يدُ!
أيامٌ ثِقال لخصها شَطرٌ لأبي إسحاق الإلبيري : تفُتُّ فُؤادكَ الأيَّامُ فَتَّا!