فَأَنتُم مُنى قَلبي وَسُؤلي وَبُغيَتي وَأَنتُم ضِيا عَيني اليَمينِ وَنورُها
عيناكِ فاتنتي بالحسن تأسرني جل الذي ميز الحسناء بالعجبِ عيناك سحرٌ وقلبي بات يعشقها ولا شبيه لها في العُجمِ والعربِ
أَباتُ الليل أسألُ كل نجمٍ أليس يزورهم بالبُعدِ ليلُ؟
ذِكْرُ الفَتَى عُمْرُهُ الثَّاني، وحاجَتُهُ ما قاتَهُ، وَفُضولُ العَيْشِ أَشْغَالُ
أغارُ عليك وأقسمُ لا أغارُ ويدري الكون أجمع كم أغار فإن همَست شفاهُك باسم غيري شعرتُ بأنَ همستهَا انفِجارُ وإن قرّت على عينيك عينٌ وددتُ لو ارتمى فيها شرارُ وإن فر الحوار إلى صديقٍ وددتُ؛ دعوتُ لو ماتَ الحوار
يا أُمها إنِّيْ أتيتُكِ ذَاهِلاً قَد صَابَنيْ مِنْ حُسنِها خَطبٌ جَلَل فَلتصدُقِيني القَولَ إنِّي حَائرٌ بشرٌ أهيْ؟ أمْ أنَها أصفى العَسَل؟ أمْ أنها جَائتْ إليْكِ مِنَ السَّما؟ حُوريَّةٌ هيَّ؟ أمْ مَلاكٌ قد نَزل؟
لَم أنتَبه كَيف مرَّ الوَقتُ في عَجَلٍ فَحُسنُ وجهكِ ألهَاني عَن النَّظَرِ وخيَّمَ اللَّيلُ لَم أشعُر بِمقدَمِهِ تَدرينَ لَم أنتَبِه حَتَّى إلى القَمَرِ!
يا جالبًـا غيثَ السّماءِ بأمرِهِ أَزِحِ الكآبةَ عن حَـزينٍ واجِمِ.
إني رأيتُ من العيونِ عجائبًا وأراكِ أعجبَ من رأيت عُيونا ما كنتُ أحسبُ أن طرفًا ناعسًا قد يُورثُ العقلَ السَّليمَ جُنونا
والـنَّفسُ رَاغِبَـةٌ إذَا رَغَّبتَهَـا وَإذَا تُـرَدُّ إلـىٰ قَـلِيلٍ تَـقـنَـعُ
يـا من إلـيه جميـع الخلق يبتهـل وكـل حـيّ علـى رحمـاه يتكـلُ يـا من نأى فرأى ما في القلوب وما تحت الثرى وحجاب الليل منسدلُ أنت المنادى بـه في كل حادثـة وأنت ملجـأ من ضاقت به الحيـل
هَلْ مِن دواءٍ لداءِ الحبِّ أو رَاقي ؟ يشفي فؤادِي الذي تَكْويهِ أَشواقِي
للهِ دَرُّ أُنَاسٍ أينَما ذُكِرُوا تَطِيبُ سِيرَتُهُم حتَّى وإن غَابُوا
وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّنا سنَموتُ يأساً أو نَموت نَحيبا واذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةً يُربي منَ اليَبَسِ الفُتاتِ قلوبا -حذيفة العرجي
فلمَّا تلاقينا وقد طالَ صدُّنا صَمتنا طويلًا والعُيونُ نواطقُ ٰفكَم مِن كلامٍ ظلَّ في القلبِ كامنًا وكمْ مِن عيونٍ بالكلامِ سوابقُ
لا الناسُ تعرفُ ما خَطبي فتعذرني و لا سبيلَ لديهم في مواساتي.
صَبٌّ لِلقياكَ بالأَشواق معمودُ فَقيدُ صَبرٍ عَن الأَحباب مَفقودُ ناءٍ عَن الأَهلِ والأَوطان مُغتَرِبٌ وَواجِدٌ ما لَهُ في الصَبر مَوجودُ مُتَيّمٌ قَد بَكى بَعدَ الدُموع دَماً كَأَنَّما هوَ في عينيه مَقصودُ النارُ ذاتُ وَقودٍ في جَوانِحِهِ شَوقاً وَفي خَدِّهِ لِلدمع أخدودُ
صَبراً عَلى حَدَثانِ الدَهرِ وَاِنقَبِضي عَنِ الدَناءَةِ إِنَّ الحرَّ يَصطَبِرُ وَلا تَبيتَنَّ ذا هَمَّ تكابدهُ كَأَنَّما النارُ في الأَحشاءِ تَستَعِرُ فَما رُزِقت فَإِنَّ اللَهَ جالِبهُ وَما حُرِمت فَما يَجري بِهِ القَدَر
لحُرُّ يَصبِرُ ما أطاقَ تصَبُّرًا في كُلِّ آوِنَــةٍ وكُلِّ زَمــانِ ويَذوبُ بِالكِتمانِ إلّا أنّــهُ أحوالُهُ تُنبي عَنِ الكِتمانِ
يا قَمَرَ اللَيلِ إِذا أَظلَما هَل يَنقُصُ التَسليمُ مَن سَلَّما قَد كُنتُ ذا وَصلٍ فَمَن ذا الَّذي عَلَمَّكَ الهِجرانَ لا عَلَّما إِن كُنتَ لي بَينَ الوَرى ظالِماً رَضيتُ أَن تَبقى وَأَن تَظلِما