هَجَرتَكِ يا دارَ الأحبّةِ مُرغَمًا وفي القلبِ أوجاعُ النوى وصدوعُ مُقيمٌ هنا والنارُ تكوي حشاشتي فهل لي إلى تِلك الديارِ رجوعُ؟ أبيتُ وفي صدري أنينٌ وحرقةٌ وما يعتريني في المنامِ مريعُ فيا قاصدًا أرضَ الأحبّةِ قُلْ لهم فراقُ الحِمى مُرٌّ المذاقِ شنيعُ
إلهي إنّ لي أملًا.. وتعلمهُ فأنت اللهْ.. أجب سؤلي إذا عيني تسيل دموعها رباهْ.. وإن أسرفت في دمعي وزاد تأثّـري غوثاهْ.. وحسبي ما ترى منّي ولا يخفاك ما ألقاهْ.. فنفّس كربتي عنّي وزحزح كل ما أخشاه أتيت إليك مكسورًا وقلبي ذابلٌ أوّاهْ إلهي أنت تسمعهُ وتسمعني فأنت الله♥️.
وَالمَرءُ ما عاشَ مَمدودٌ لَهُ أمَلٌ لا تَنتَهي العَينُ حَتّى يَنتَهي الأَثَرُ
وتسألني بشوقٍ كيف حَالِي؟ كأنك لست تدري كيف حالي وَكَيْفَ يكُونُ حَالُ فَتَى عَلَيْهِ لِبُعْدِكَ عَنْهُ هَمٌّ كَالجِـبَالِ؟ وَلَا يَدْرِيْ ضَلَالًا مِنْ رَشَادٍ ولمْ يَعْرِفْ يَمِينًا مِنْ شِمَالِ أَتَسْأَلُنِيْ وَأَدْرَى أَنْتَ مِنِّي وَأَعْلَمُ بِالجَوَابِ عَنِ السُّـؤَالِ؟
إنِّي لأعجَبُ مِنْ جَمَالِ حَديثِها وعُذُوبَةَ الأفكارِ لا أُحصيها .. في صَوتِها شَجَنٌ يُشابِهُ صَوتَها .. بَعضُ المَحاسِنِ تَرفضُ التَّشبيها
وما استوحشتُ والرحمنُ ربِّي يَفِرُّ إليهِ مِمَّا خافَ قلبي وألْقى ما لقيتُ ولي يَقينٌ يَلِينُ أمامَهُ في الكرْبِ كرْبي وتشغلني من الدّنيا ظنونٌ فيَغلِبُها ضياءٌ لاحَ جنبي يُطمْئِنُني ويُرشدني فأمضي ولا أخشى سوى نفسي وذنبي♥️.