لقد كان الأمر شاقًا كان يتطلب عشرة قلوب لتحمُل هذا و لكنّي بقلب واحد فعلت
كما يشير طفلٌ إلى جرحٍ في ركبتهِ أُشير إلى قلبي وأبكي
كلّ ليلةٍ أثقل من الّتي قبلها..
بَكيتُ مُجددًا لِنفس السَبب الذي دائمًا أهربُ مِنه رحِيلك القاسي بَكيتُ لإنني كتمت غضبي وَلم افرغهُ بَكيتُ بألم شديدًا لأنني كتمت دموعِي في وَقت كان يَجب عليَّ إخراجهَا بَكيتُ عَلى ضُعفي وَانكساري حَتى كاد البُكاء يَمل مِني امَّا الآن لَم أذرف دَمعة وَاحِدة مَا عَاد في عِيني دُموع لأنني أتذكر جيدًا كُل الليَالي المُظلِمة التي أمضَيتُها بدُموعِي وَأنت لَم تكُن هُنا لا أحَد هُنا وَحدي كنتُ رُغم أنني إعتدت لـٰكِنني أتألمُّ بشدة .
ولقد بَكى مِن فرطِ ما فِيه ذاكَ الذي لا شيء يُبكيه
مؤسف ان يؤلمك الابتعاد ويؤذيك البقاء .
كان الأمر يبدو و كأنك نمت و قلبك لم ينم، تستيقظ في منتصف الليل بقلبٍ ثقيل جدًا، بقلبٍ خائف
المؤسف إن بالرغم من كل المحاولات لم نستطع تخطي الأمر💔.
“متى كبرنا؟ متى أصبحت الخطوات حقيقية و مصِيرية إلى هذا الحَدّ؟
- ما يُثير الحُزن والفزع في آنٍ واحد، أن الإنسان قد يعيش حياته كاملةً وهو يُقاوم ويصارع، ويعيش مرعوبًا من أوهامه.
ما الذي يجب على الإنسان فعله مقابل أن يطمئن، مقابل أن يهدأ، مقابل أن يغادره القلق؟
- حَيْن كُنَتَ أَوَدُعِك قُلْتُ وَدَاعًا وَدَاعًا هَكَذَا مَرَّتَيْن مَرَّةً لَك وأُخْرَى لِي، أنَا أَيْضًا غَائِب عَن نَفْسِيّ.
- هَذا الحُزْن شَّدِيدُ الْوُضُوح عَلَى وَجهَي مِثْل شَامَّة.
رأيتكِ ترحلين اكتفيتُ بالبكاء خلف الباب بحنجرة ممزقة لا تصدر صوتًا غير الأنين ويدٍ عاجزة بفعل المسافة.
لقد نجى من الغرق ولكن البحر ظل دائمًا في عينيه.
لا تدري معنى أن يمشي الإنسان ويمشي بحثًا عن إنسان آخر حتى تتآكل في قدميه الأرض ويذوي من شفتيه القول.
تُقاوم الأمر وأنت بِداخلك تتهاوى من فرط ما تشعُر.
إنه من الصعب جداً أن يتخطى الإنسان شيءً لامس روحه!
بَدوت حِينهَا هادئِة بشكِل غريب رُغمَ أن قلبي كان يَرتجف ..
مرحلة من النفاذ تنتهي معها حتى الكلمات، انطفاء أخير لا يحدث بعده أيَّ انطفاءٍ آخر.