لا فادني صمتي .. ولا فادني كلام
تساؤل الليلة: وأنت ياللي كنت أجمل في البداية،ليه دربك مال .. في نصّ الطريق؟
وفجأة ترى أنك بالفعل أستهلكت نفسك كُليًا، تكلمت كثيرًا، شرحت أكثر، بررّت بما يكفي، ثم تأتي عليك لحظة وترى أن طاقتك قد نفذت، فتتوقف عن الكلام وتبتعد عن الناس وتذهب لأقرب ملاذ آمن لك وتجلس مُكتفياً بنفسك
وضعتُ قَلبي على رفٍ بعيد، لا تطاله الأيدي، فوالله مالي طاقة بحزنٍ جديد..
كأنْ يفاجئك حزن جديد وأنت على وشك أن تقول، أخيرًا
لسنَا ضُعفاء ولكن الخصم كان عزيزاً .
تبي اقولك ليه خاطري ضايق ؟ لأني حيل احتاجك وانت لاهي عني
قد تمرّ على الإنسان مرحلة يعجزُ بها عن تخطي حتى نفسه
ليس البكاء دليل على الضعف، أحيانًا يبكي الشخص لأنه كان قوي لفترة طويلة.
مايؤلمني ليس الغياب، بل الأسباب التافهة التي أدت إليه.
لکنه يحترق، هذا الذي من بعيد يشدّك توّهجه .
وكُنت كُلمّا أردتُ الحديث .. أتراجع .
أحمل في جوفي فؤادًا مكسورًا.
تحبُّني، لا تحبُّني هَكذا نَتفتُ ريشَ قَلبي
كَان تَجاهلك لحزنِي ، أَسوَأُ مِن حُزنِي كُله .
ياقو قلبك ما فقدتني ولا سألت ولا شكيت بعدي ولا همّيتك
أيّتها الأرض، ما هذا العبء، من منّا فوق الآخر؟
بس تعال وعلمني ليه صرنا كذا واحنا كنا أجمل اثنين
حرام تكسّر قلب شافك غير عن الكل ..
كان اغلى خلّاني .. وخلاني