ولكنكَ أفقدتني ما لا يمكنُ إستردادهُ أبدًا، أفقدتني عفويةَ الشعور.
الإنسان بعد إحتراقه يتجمّد .
أقرأ الرسائل القديمة وأقول: يالله، لقد مرّ من هنا إحساس مُتخم بالحب.. كيف اختفى؟
- لا شيء واضح، لا شيء يهديني أملًا أو ينزعه ، هكذا بالمنتصف حائر وقلق، إما أن أُكمل وأرى، وإما أعلن استسلامي وأنطفئ ..
كنتُ أقول بالكتابة سوف أنجو وها أنا بعد ألف قصيدة بكامل جرحي.
هل جربت ان تنصت إلى شخص يكذب، وأنت تعرف كل الحقيقة؟!
- عن تلك الخيبة الّتي بنيتها بداخلي وعن قلّة الأحاديث وإطالة السكُوت عن الأحزان، لا شيء كالصمت قادر على خلق شعور بالفراغ اللامتناهي.
- تألمتُ كثيرًا ولكن لم اعد أشعر، والشعور المبهم ما بين الشيء واللاشيء، مليئ بالهدوء ومنهلك ما بين رغبةٍ وصمت، أرغب بالعزلة، العزلة فقط.
كان يومًا ثقيلاً ،ينقصكِ جدًا.
أنا لست ضعيف لكن الخصم كان عائلتي.
حينما أُقَرِّرُ الرَّحيل، فإنَّ كُلَّ ذرَّةٍ بداخلي تغادر، فأنا لا أُحِبُّ أن أترُكَ أثَراً لشيءٍ قد أمسى في حياتي تاريخاً!
المُحزن والمؤسف هو تكرار الأشياء ، تكرار البكاء على نفس الأسباب ، تكرار الأغلاط تكرار الأيام التي تعيشها، التكرار هو المشكلة الكبرى للانسان.
- من المريب جدًا أن يتوقف احساسك بالحزن فتُصبح كل المواجع في عينك معتادة وهي ليست كذلك أبدًا من المريب أن تُصبح جامدًا كفاية.
كَانت الحقيقة واضحة منذ البداية، لكن عزَّ عليَّ تصديقها.
ضحكنا معًا.. وبكيت وحدي.
شيء ما يدعى ثقة تزعزعت في داخلي تجاه كل شيء، حتى حين أطمئن أشعر بأني يجب أن أخاف.
سيئ جداً أن تمارس دور السعادة، وأنت مُرهق من الداخل.
نحن الذين ندّعي بأننا بأفضل أيامنا و نُواسي كل من يشكو ضجر الأيام، من يصدق بأننا متهشمون من الداخل، وبأننا نصادق الليل والسقف، حتى لم نعُد نعرف متى آخر مرة استيقظنا ولم نضع أيدينا فوق قلوبنا خوفًا من الإنهيار أمام البشر الذين لم يشعروا يومًا بأننا نكافح حتى ظهرنا بهذه القوة.
يؤلمني أن قلبي لم يعُد يتحمّل، وأن روحي ما عادت تتلهّف إلى شيء، وأن ابتسامتي لم تعد تحب الظهور حتى مجاملةً، تؤلمني الكثير من الأشيـاء من بينها فكرة أن أبدو ثابتاً من الخارج بينما أنا اتألم من الداخل كل ليلة.
يزعل إني بهذا السنّ لكن فيني مشاعر وهموم أكبر منّي