شَكَوتُ وَما الشَكوى لِنَفسِيَ عادَةٌ وَلَكِن تَفيضُ النَفسُ عِندَ اِمتِلائِها
يا مَن يَعِزُّ عَلَينا أَن نُفارِقَهُم وِجدانُنا كُلَّ شَيءٍ بَعدَكُم عَدَمُ
ما مرَّ ذِكْرُكَ خاطِراً في خاطري إلَّا اسْتَباحَ الشّوقُ هَتْكَ سَرائِري وتَصَبَّبَتْ وَجْداً علَيْكَ نَواظِرٌ وَباتَتْ بِلَيلٍ منْ جَفائِكَ ساهِرِ بَلَغَ الهوى مِنّي فإنْ أحْبَبتَ صِلْ أو لا فَدتْكَ حشاشتي ونواظري
نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ
لنا في الصبحِ آمالٌ نرجّيها فبسم اللهِ مُحيينا ومُحييها
لَكِن عَفَونا وَكانَ العَفوُ عادَتَنا وَلَم نُؤاخِذ أَخا جُرمٍ بِما اِجتَرَما
قُل للتي بلغَ النصابَ جمالها إن الزكاة عن الجمال تَبسُّمُ أدِّي إليَّ زكاةَ حسنك واعلمي أن الأداء إلى سواي مُحرَّمُ
هوِّن عليك الأمر لا تعبأ بهِ إنّ الصعاب تهون بالتهوين أمسٌ مضى، واليوم يسهل بالرضا وغدٌ ببطن الغيب شبه جنينِ
وَتَحتَقِرُ الدُنيا اِحتِقارَ مُجَرِّبٍ يَرى كُلَّ ما فيها وَحاشاكَ فانِيا
نُجالسُ اللّيلَ، والأفكارُ تسرقُنا نُخاطبُ النّجمَ حينًا كي يُسلينا
أنتِ الوحيدةُ إن سمعتُ حديثها ما همّني الأخطاءُ و الإعــرابُ أخطأتِ لكن لا أُدققُ في الهوى وإذا رفعتِ الحالَ قلتُ: صوابُ!
وَمَنْ طَلَبَ العُلا مِن غيرِ كَدٍّ سيدرِكُهَا إذا شَابَ الغُرابُ.
فما رأيت أعز منك في قلبي ومارغبت في أحدٍ .. سواك
فُؤَادِي بيْن أضْلَاعِي غَرِيبُ يُنادِي مَن يُحِبُّ فلا يُجِيبُ.
يا ربّ صلِّ على منْ دلَّ أمَّتَهُ نحْوَ الرشادِ ونحو العزِّ والشرفِ ﷺ
والروح لِلروح تَدري من يُناغمها کالطير للطير في الانشاد ميّال
فَكَم قَد بَكَت عَيني عَلَيكِ وَعالَجَت مُقاساةَ طولِ الليلِ بِالسُهدِ وَالذِكرِ
ما لي أرى النومَ عن عينَيَّ قد نَفَرَا؟ أأنتَ علّمتَ طَرفي بعدَك السّهرَا؟ وما لذِكرِك يُصْلي النارَ في كبِدي؟ أهكذا كلُّ صَبٍّ إلفَه ذكرَا؟ يا غائبًا كان جَهدي لا أُفارِقُه فما قَدَرتُ على أن أدفع القدرَا بلبل الغرام الحاجري
مَن لَم يَذُق لَوعَةَ الفِراقِ فَلَم يُلفَ حَزيناً وَما رَأى جَزَعا
الدارُ ليست بالبناء جميلةٌ إن الديارَ جميلةٌ بذويها قد يعشقُ الإنسانُ أسوأ بقعةٍ ويزورها من أجل شخصٍ فيها