حالات إسلامية

وأعلم أنَّ فِرارك من قلة الحيلة إلى الإلتجاء لله ورِحاب الدعاء ، هو كلّ الحُلولِ وأقومُها سبيلا .

‏القرآن يُعيد الإنسان إلى حالة الصفاء الروحي.

‏يا إلهي تُب على العبدِ الذي حيثما ولَّى بدربٍ؛ عادَ لك .

إن قلب العبد لا يزال يهيم على وجهه في أودية القلق وتعصف به رياح الاضطراب حتى يخالط الإيمان بأسماء الرب تعالى وصفته بشاشة قلبه، فحينئذ يبتهج قلبه ويأنس بقربه من معبوده جل جلاله ويحيى حياة طيبة ويصبح فارغا إلا من ذكر الله تعالى وذكر أسمائه وصفاته ويأتيه من روح اللذة والنعيم السرور وريحان الأمان والطمأنينة والحبور ما يعجز عن ذكره التعبير ويقصر عن بيانه التقرير.

فَلَما نسُوا ما ذُكِّرُوا بِه ‏ ايه اللي حصل؟ ‏عاقبناهم؟ أخذناهم؟ أهلكناهم؟ لا ‏ {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَىْءٍ} وبعدين؟ ‏{حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ} يا الله علي الإستدراج

إن المؤمن العارف بالله حقًا لا يزال يطلب من الله حاجته ولو كانت السنن الطبيعية كلها تعبر عن استحالة الوقوع.

قال الفضيل بن عياض رحمه الله : إياك أن تدل الناس على الله ثم تفقد أنت الطريق، واستعذ بالله دائماً أن تكون جسرا يعبر عليه إلى الجنة، ثم يرمي في النار

كل حديثٍ عن الطمأنينة وبركة السعي بدون ذكر الله، هي كمحاولة ارتواءٍ بغير ماء.

‏﴿فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا﴾ من أكثر الآيات التي تهز القلب و تُخيفه هذه الآية، فأيُّ مصيبةٍ تصيب المرءَ في حياته أعظمُ من انتكاسته عن الهدى بعد معرفته، ومن الإيمانِ بعد ما ذاقَ حلاوته، ومن انشراح الصدر بعد سعته، أفبعدَ عزِّ الطاعة يهبط إلى ذلِّ المعصية!

﴿إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِين﴾ يقين شُقَّ له البحر!

﴿وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾

سُبحان الغني عن كُل شيءٍ ولا شيءٍ من الأشياءِ يُغنىٰ عنهُ .

‏اسمع مني .. ارجع صلِ .. كمية أنا للّٰه وأنا إليه راجعون مخيفة جداً بالفترة الأخيرة ارجع التزم من أول وجديد كُنت تصلي وقطعت؟ ارجع تصلي فرض أي وفرض لا؟ ارجع قاطع الصلاة نهائياً؟ ارجع وفاة تلو الآخرى والجنائز لا تنته .. أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة هي الصلاة لا تستهين تركها والله خاب وخسر من تركها في الدنيا والآخرة . ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾

‏﴿إن يعلم الله في قلوبكم خيرًا يؤتكم خيرًا﴾ يُجازي الله تعالى المؤمن على صدق قلبه، ونقاء صدره، وصفاء نيّته، وحبّ الخير لغيره، فيُسخّر له الأحداث ويسوق له المواقف والأشخاص من حيث لا يحتسب، حتى إنّ الخير ليأتيه من أبواب شتّى لم يتوقع يومًا أنّها ستفتح له ولو طرقها دهرًا.

تفتحُ عينَيك، يومٌ جديدٌ بانتظارِك، لا تُحسنُ البدءَ به بغيرِ حسنِ الظنِّ بالله، ومحاولةِ الاستمساكِ قدرَ المستطاع، وتعلمُ أنَّ ما لم تُقدِم عليه وتحاولَ فيه لن يأتي بمفردِه، وأن نصيبَك من الأمرِ مقرونٌ بسعيِك، وأنَّ السعيَ توفيقٌ من الله؛ فتصلَ لخلاصةِ أنَّ الموفَّق مَن فتحَ الله عليه، ولا تُستَمطَرُ الفتوحاتُ بغيرِ التسليمِ والرِّضى. تلك دوَّامةٌ إذًا، بين الإقدامِ على العبادة، واستجداءِ الفرَجِ مع سلامةِ الصَّدرِ على المسلمين، وبين هؤلاءِ جميعا، يقفُ الصَّبرُ عند مفترقِ الطرُقِ لتحاولَ مرةً واثنتَينِ ومئة، وليس لك في رحلتِك غير ما قدَّره الله، وعلى الله قصدُ السَّبيل.

- {لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا}..💙

مجاهدتك على ترك ما تُحبّه لأجل ما يحبه الله ، ثقيلة على قلبك ؛ ولكنها أثقل في ميزانك .💚

اللهم أنتَ أحقُّ من ذُكِر، وأحقُّ من عُبد، وأكرمُ من ابتغى، وأرأفُ من ملك، وأجودُ من سُؤل، وأوسعُ من أعطى، أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا ندَّ لك، كلُّ شيء هالكٌ إلا وجهك، لن تُطاعَ الا بإذنِك، ولن تُعصى إلا بعلمك، أقربُ شهيدٍ وأدنى حفيظ، القلوبُ لكَ مفضية، والسرُّ عندكَ علانية، الحلالُ ما أحللت، والحرام ما حرّمت، والدّينُ ما شرّعت، والأمرُ ما قضيت، والخلقُ خلقك، والعبدُ عبدك، أنت الله الرؤوفُ الرحيم، أسألكَ بكلِّ حقٍّ هو لك، وبحقِّ السائلين عليك، أن تقبلني في هذه الغداة وأن تُجيرني من النار بقدرتك

﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُواْ آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ الْأَلْبَابِ﴾

ألا تكفيك ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴾ ألا تكفيك ﴿ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ﴾ ألا تكفيك ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ ألا تكفيك ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ ألا تكفيك ﴿ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ ألا تكفيك ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ ألا تكفيك ﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ﴾ ثق في الله وسترى ما يدهشك🤍

تم النسخ

احصل عليه من Google Play