فأن عُدت لابد أن تستأذن الآن باب خرابي
حالة من الانطفاء الغريب ،كأن بحوزتك شيء ،تلاشى.
ويحدث أحيانا أن ندفع الثمن مرتين ، مرة للحصول على الشيء وأخرى للتخلص منه
في مرايا العيون، حيث يعتكف الحزن، ينقش عليك آثاره دون أن تنطق بشفة.
الماضي مقص كبير ، كلما عدت إليه قطع شيئًا منك .
تسألني نفسي ضاع الطريق ولا الطريق من البداية ما كان لي
لستَ تائهاً، أنت فقط، في المكان الخاطئ .
أنا الٱن لا أعرف أي حزنٍ غيرني لهذا الحد!
أنا لستُ مناسبًا لهذهِ الأرض ينتابني شعور الاختباء أن أختفي للأبد.
الذي لا يملك تعبير ليصف دهشته الطاغية أو حزنه العارم هو أشد الناس بؤسًا،لا تجده غير مبتسم أو متنهد، وبكل حيلاته المفقودة يحصيهم عدًا، وهنا أنا، بالكفاءة العالية من الوصل الشحيح، أُصارع الدهشة وتغلبني، تطغى علي حد إنني لا أُعبر، لا أُعبر أبدًا، يطغى علي الإعجاب وأقع صريع للهرب.
أُطارد أحلامي كطيرٍ يُطارد فُتات الخبز .
تمتلك يدان ترتجفان من كثرة حمل الخيبات خيبة..خيبة.
لا أنام وحدي ،ينام معي ندمي وخوفي وعتاب نفسي على نفسي.
لَمْ يبرأ الجُرحُ لكنّي أُداهِنُهُ بالصبرِ حينًا وبالسِلوانِ أحيانا
وأنا في طريقي للعودة بكيت، بكيت لأن كلُّ الأشياء التي آمنت بها يومًا لم أحصد منها سوى خيبة.
يعرف الإنسان معنى الوحدة حين يكون مُحاط بالكثير من الناس الذين لا يفهمونه
أنتهى الأمر، منذ اللحظة التي اخترتُ فيها الصمت بدلًا من إخبارك .
إنّي لأكتمُ حُزنًا قد بَرىٰ كَبِدي وكَاتمُ الحُزْنِ مِثلُ الطِّفلِ مَفضوحُ!
يقول الرّافعي في رسائل الأحزان : إن يكن في قلبك من الحُزنِ وخزةٌ ففي قلبي منه كحزِّ السيف والحزنُ في قلبكَ أحزانٌ في قلبي.
يجرحني صوتي حين أناديك حبيبي أعنيها وأعلم أني لا أعنيك .