لابَأس بالبُكاء ، لاتقاوم تلكَ الدُموع .
مُنتهى الأسف، أن لا شيء عاد بيننا، ولا حتى أغنية تُذكِر كل منّا بالآخر.
أعوذ بالله من أنك تخطو خطوة بدافع شدة اللهفة، وتعود حاملاً خيبتك
تبكي ماتدري من تراكمات الماضي السيئ أو خوفك من المستقبل يكرر ماضيك
وهذا الحزن يُحاول جاهدًا أن يسكُن داخلي ، لطالما أخبرتُه بأن قلبي بحجم قبضة كفّي ولا يتّسع لضخامته ، لكنه يأبى إِلَّا أن يستقر به
أنا لا أنسى من جعلني يومًا أُضيء في عتمتي، أو أضحك بالرغم من شُحبِ وجهي. حتى ولو فرَّقتنا الأيام والأماكن، فالقلوب شواهد لا تنسى يدًا مُدَّت لها حين شارفت على سقوطها من الحافة!
حزين على أمورٍ عدَّة قد تراكمت، ولا أملك دموعًا كي أبكيها.
الله وحده يعلم أن هذا الأمر كُلَّه صعب جدًا، أن يُغلق المرء عينيه كُل ليلة وقلبهُ لا يهدأ.
نبالغ في حب الأشياء حتىٰ نهزم بها.
مُتعَب من التساؤلات ومن التخمين ومن كل ما يجعل الإنسان في حيرة ، مُتعب من الصمت ومن التحدث دون جدوى ومن نفسي ومنك .
غثيان من شدةِ الحُزن ، أكادُ أن أتقيأ روحي .
ليستّ المسألة متى بدأت الأمورُ تسوء بلّ متىٰ كانت على ما يُرام !
كل حاجة عدت ، سابت حاجات مبتعديش .
لا شَيء غَير أنَّك تَبتلِع كُلّ أسئِلتك كما تفعَل كُلّ ليلة، وتَنام.
مَن أبكاك سيُبكيه الله، وعد الله كما تدين تدان.
وصلت لمرحلة متقدمة من رفض العهود.. لرغبة كلتا يداي أن تصفع أي إنسان يتجرأ أن يقدم لي أية عهد.. العهود للكاذبين و لن أستقبلها أو أمنحها الفرصة ماحييت.
ثمَّ عُدت إلى ما كُنت عليه، صمتٌ طويل وتجنّب للحديث، ورغبة في البقاءِ لِوحدي.
لم يؤذِ قلبي شيء في هذه الحياة، عدا عجزي عن رفع الأذى عن قلب من أحبّ، الأذى الذي يكسره أو يضعفه أو حتى يشعره بالحزن.. هذا العجز، قاتل.
لقدّ استنزفَ الطريقُ الطويلُ مشاعِري وتوقعاتي لا أشعرُ الآنَ بشيءٍ ولا أتوقَّع شيئاً.
منذ ان خذلتني لم اعد اثق بالاخرين بعدك !