أنا أضيع منك وأنا أعلم بأن هذا الأمر لم يعد يهمك لم تعد تكترث لغيابي أو حتى لانقطاعي المفاجئ عن قلبك للأسف لم تعد ذاك الشخص الذي يشدني إلى صدره كلما تخبطت بي الحياة لم تعد تخشى مهابة الفراق والنهايات الصامتة تلك التي يخفت بريقها دون أن ندرك ذلك لن أرجو منك العودة.
شاهدتُك تُغادر مُنذ اللحظة الأولى بُبطء كِي لاألمح خطواتك لكنِي لم أجعلك تشعر أننِي قد رأيت،شاهدتُك تفعل كُل هذا عمداً كِي لا تُخمد جراحي وإنما تُثيرها مجدداً كلما ظننت أنها خُمدت في سبيل نسياني شاهدتُك تندفع بقوة نحو طُرق لم تُخبرني عنها مُسبقاًولكني صمتُ عن كُل هذا العذاب
لم يخذلني وداعه ، لقد خذلني ظرف الوداع نفسه كان أقل من حجم محبتي .. كان باهتاً لا أستحقه.
لم يوجعني أنّك غبت.. كنتُ أعرف أنّك ستغيب يومًا، ككلّ الأشياء الجميلة في حياتي، ما أوجعني حقًا.. أن غيابك كان سهلًا جدًا، بسيطًا، لم يتطلب منك الأمر جهدًا كبيرًا، ولا صغيرًا، كلّ ما فعلته أنك فقط قرّرت أن تغيب.. وغِبت.
بديتَ أعاتبَ نفسِي كيف حبيته .
لقد زرعوا فينا خذلانًا نخشى بعده كلّ يد تمتد إلينا وإن كانت صادقة.
:“ لم أعُد تلك المرحه ، أهلكني التفكير “.
لا أصدق أني وحدي وقفت أمام كل ذلك الذي جرى، وأنهيته
ويرهقني أني مليء بما لا استطيع الاعتراف به..
:أصبت بخيبة كالذي كان يستعد للصورة الجماعية ولم يناديه احد.
فينا واحد ما يستاهل الثاني
وأقسى ما مرَّ بي أني فهمتُ الأشياء في وقت مُتأخر جداً .
إنهيارات داخلية .. بمظهر ثابت
الألم له قدرة عظيمة في إعادة تشكيل الانسان من جديد ، وإخراجه كنسخة أبهى وأجمل ممّا كان ، الألم يعيد ترتيب المشهد ويجعلك عظيماً إن سمحت له.
السكوت علامة التعب اما الرضا لا والله مو راضين
ملامحِيِ بدأت تَتحدث عنّ التعب الّذي أحمله بداخليِ.
ثم تَعود إلى وحدتك، كأنك لم تُخالط أحد ابداً.
ثم تتحول فجأه لشخص لا يعاتب احداً يتجنب المناقشات التي لا جدوئ منها ينظر للراحلين عنه بهدوء ويستقبل الصدمات بصمت مريب
فليكن حُزنك في قلبك ولا تجعل أحدا يشفق عليك.
المكان اللي كنت أركض له عشان أتطمن هو نفسه المكان اللي زرع فيني الخوف .