حالات عبارات وخواطر

إياك والدخول في أمر استنكرته فطرتك في اللحظات الأولى لبدايته. علاقة تبدو شائكة منذ الوهلة الأولى. مادة تعرف أنها مع الوقت قد تتحول لعادة إدمانية. عمل لديك شكوك حول حرمانيته. قرار يتعارض مع احترامك لذاتك.. مع قيمك العليا.. اللحظات الأولى.. وأنت لازلت بكامل ارادتك وعزيمتك… وأنت كليًا خارج العربة المنحدرة… هذه اللحظات الأولى هي التوقيت الأمثل لإنهاء الأمر. واسأل من سبقوك كيف تكون محاولات الخروج بعدها صعبًة ومؤلمًة… نقطة البداية هي أسهل محطة يمكنك فيها الرجوع عن قرارك.

إنها معركة خرساء أخوضها مع نفسي كل يوم ، بين ما أنا عليه في الداخل وما أقدّمه للعالم من صورة معدّلة ومهندسة بعناية ، كما أنني أهرب من الأشخاص والأشياء التي تلمح تفاصيل ضعفي وأهرب أيضًا لأنني أخشى أن يفهمني أحد بعمق ، ويبدو أن هذا الهروب غير مجدٍ فكلما ركضت بعيدًا أرى الحقيقة تلحق بي لتذكرني بأنها جزء مني ولا فرار منه ، وأكثر ما يشقيني أنني لا أعلم إن كان هناك من يستحق أن يرى هذا الوجه الآخر مني ، هذا الجزء الصادق ، الخام ، المجرّد من الزيف ، وهل هناك من يستطيع احتواء تلك الحقيقة دون أن يُثقلها بتوقعاته وأحكامه؟

لعل الدهشة التي تبذل عمرك لاهثًا وراءها تكمن فيما تزاوله بشكل روتيني، في كنف عائلتك،في الطرق التي تسلكها يوميًا وتحمل على متنها ذاكرتك، في الحوارات التي تختارك دون سعي منك، في الكلمات التي ما زادها ترديدك لها إلا حظوة في نفسك،في صورك التي ما تفتأ تذكرك بأنك في زحامٍ من النعم

الإنسان الذي يحمل الخير في قلبه لا يخاف مما تخبّئ له الدنيا، قلبه مُتشبعٌ بالسكينة، ينوي الخير ويقدم الخير ويظنُ بالله كل خير، ومهما صارت له من مواقف يطمئن نفسه بأن الله عادل وأن الله سيُرضيه ويعوّضه، مؤمنٌ مادامت نيته صافية ومقصده خير فهو من الله بخير، ولا يمكن لأحدٍ أن يضرّه♥️.

اسيرُ في الطريق معاتبًا اللحظات والايام والساعات معاتبًا المشاعر والكلمات والنظرات معاتبًا حياتي التِي هَربت من يدي .

تم النسخ

احصل عليه من Google Play