حالات عبارات وخواطر

‏أسوأ ما يمكن أن يحدث لك هو ما يمكن أن يحدث داخلك: أن تصدق أنك قليل القيمة، وأن الذي نزل عليك من هوان هو الثوب الذي تستحقه. أن تصدق أنك باهت، وأن كل الذين تهربوا منك يميزون الغالي من الرخيص بغير خطأ. أن تصدق أن ما وصلت إليه هو آخرك، وأن الأيام لن تثبت عليك إلا العجز والمحدودية.

‏مرض التفكير ليس له علاج حتى لو أستطعت أن تنام، ستحلم بما تفكر به.

‏‎إن الاكتئاب هو أبغضُ تجرُبة مررتُ بها على الإطلاق، إنه انعدام تصور الشعور بالسعادة مرة أخرى، وأيضا غياب الأمل كُليا، إنه الشعور بالموت، إنه مُختلف تمامًا عن الشعور بالحُزن.

‏لأول مرة أشعر أنني أريد العودة، أن أعود غريباً على كل الذين أراهم مقربين لي، أن أكفّ عن حب الأشياء من حولي بكل هذا الإفراط، أن أنجو من كل هذا.

‏وقلباً، لا أهُن عليهِ، حتى في الخصامِ.

‏الغائبون في الأوقات الصعبة ، يجب أن يظلوا غائبين ، الي الابد.

للمرة الأولى أستشعر المعنى الحقيقي لـربنا افرغ علينا صبراً .. لن تكفيك جرعة أو مكيال من صبر أنت في أمس الحاجة إلى شلال فوق رأسك يغسل آلامك ويشدّ عزمك .. صبر يصمد أمام كيد الظالمين ، وفراق الأحبة ، وصعوبة الطريق ، واغراءات الفتن ، و وسوسة النفس .. ربنا أفرغ علينا صبراً ..

‏عندما أنصحك ‏فلستُ أقولُ لكَ : أنا خيرٌ منك ‏وإنما أقول لكَ : أنا ⁦ أتمنى ⁩ لكَ الخير !

تُمضي حياتَك في حَفرِ طريق من أجل أن تسيرَ عليه نحو ما تشاء. فجأة، تكتشف أنّ الطريق انتهى، وأنّ خطواتكَ لا تزال في بداياتها.

والقلق له أسنان، ويأكل المرء ايضًا.

نصيحة اليوم : لا تُضخم كل أمر سيء بداخلك، حتى تستطيع الخروج منه بسهولة .

‏أولى خطوات التحرر من الضعف أن لا تلقي بالمسؤولية على الآخرين .. ‏تحمل مسؤولية نفسك .

السّلام عليكَ يا صاحِبي.. تشكو إليَّ انكسارًا في خاطركَ، وجرحًا في قلبكَ، ووهنًا في نفسكَ، وتسألني: أهوَ غضبٌ من اللهِ؟! فأقول لكَ: هذه والله من أمارات حبِّهِ، فإنَّ الله سبحانه إذا أحبَّ عبدًا ابتلاه، وما زال البلاء في المؤمن حتى يمشي على الأرض وما عليه من خطيئة! بلاءٌ يجعلكَ تُقبلُ على الله بقلبكَ وجوارحكَ، خيرٌ من نعمةٍ تُطغيكَ، ولعلَّه أرادَ أن يُعطيكَ فمنعكَ، ومتى فتحَ لكَ بابَ الفهمِ في المنعِ فقد اجتباكَ! اُنظُرْ في سِيرِ الصَّالحين يا صاحبي، تعرِفْ أن الابتلاء لم يكُنْ إلا مخاضًا للاصطفاء والتقريب! بكى يعقوب -عليه السّلام- فَقْدَ ابنه حتى ذهبَ بصره، ولم يكُن ربّنا مشغولًا عنه، وإنما كانت يده تصنعُ من يوسف عليه السّلام ملكًا! فلا تستعجلْ، فإنَّ أحلكَ ساعات الليل هي تلك التي تسبقُ الفجر بقليل! خرجَ موسى -عليه السّلام- من مصر خائفًا يترقَّب، فلا تنظُرْ إلى مرارة الابتلاء فبعدها حلاوة الجبر، أي خوفٍ ذاك الذي أعقبه النداء العظيم: إنني أنا الله؟! ثم بلسمَ له قلبه ﴿وَأَنَا ٱخْتَرْتُكَ﴾ يا صاحِبي.. نُشر زكريا -عليه السّلام- بالمنشار، وقُدِّمَ رأسُ السيد الحصور يحيى مهرًا لبغي، وفي بطن الحوت لبثَ يونس، وألفَ سنةٍ إلا خمسين عامًا وما آمن مع نوحٍ إلا قليل، وأعوامًا طويلة من المرض ذاقها أيوب، ثم تتأففُ أنتَ وتستطيل البلاء؟! الجبرُ قريبٌ يا صاحبي، غمامة صيفٍ ستنقشعُ بإذن الله، ولن يبقى من هذا الحزن إلا ذكرى تُخبرك دومًا، أن من كان مع الله،ِ كان الله معه! والسّلام لقلبكَ ️💙.

فما نحن في الدارِ إلا ضيوفٌ وكلٌّ سيمضي ويبقى الأثَر .

‏يتجدّدُ الإنسان كلما مرّ بتجربةٍ لم يكن قاصدًا الذهاب إليها، تظلّ تطحنه أيامًا حتى تنتزع منه قدرةً عجيبةً على المقاومة، فما زال يتخبّط حتى يتخطّاها بالفهم لا بالقوة، بالصبر لا بالعجلة

‏غيري يسد فراغك ما يسد مكاني.

‏عاهد نفسك ألا تنحني لأحد ، ألا تخضع لشيء وألا يؤرق بالك شخص ولا يقتل حلمك بؤس وألا ينتصر عليك يأس ، وأن تقدر نفسك حق تقدير❤️

‏تضطر أحيانًا إلى وضع نُقطة مؤقتة في علاقةٍ ما، إلى حين أن يعي الطرف الآخر بقيمة كل الفواصل التي وضعتها سابقًا

السّلام عليكَ يا صاحبي، ‏في فترةٍ من حياته اعتزلَ الإمامُ مالكٍ الناس، فلم يكنْ يشهدُ الجمعة ولا الجماعات، ولا يعودُ مريضاً ولا يمشي في جنازة! ‏فلما سُئل بعد ذلك قال: ليس كل إنسان يستطيعُ أن يبوح بعذره! وها أنتَ على خُطى الإمام الأثير على قلبك، تنأى بنفسكَ في ركنٍ قصيٍّ، تعتزلُ ولا تستطيعُ أن تبوح بعذرك، بعض الأعذار لا يقبلها الصَّديق ويشمتُ فيها العدو، ويا للقلوب حين يتنافر ودَّها، تكشفُ لكَ أن أطول مسافة في الكون هي المسافة بين شخصين كانا يوماً ما شخصاً واحداً! يا للصُّحبةِ التي معك، مصحفُكَ، ومدارج السالكين لابن القيم، وتفسير ابن كثير! تتلو الآن قول ربِّكَ ﴿وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ يا للجمال، اِرتوِ يا صاحبي، وأَصْلِحْ بآيات ربِّكَ خراباً أحدثته في قلبِكَ، يحدثُ أن تقرأ آية في القرآن فتحتضنك كما لا يمكن لأي ذراعين احتضانك، وتسندكَ كما لا يمكن لأي عكاز إسنادك، وتُعزِّيكَ كما لا يمكن لأي كلام تعزيتك، وتُواسيكَ كما لا يمكن لأي قول مواساتك، هذا القرآن حضن وعكاز وعزاء ومواساة، وأحياناً كثيرة ضمّاد لجروح كثيرة لا يراها الناس! وتقرأُ في المدارج: ‏فإذا اضطربَ القلبُ وقَلِقَ، فليس له ما يطمئنُّ به سوى ذكر الله! يا لابنِ القيِّمِ كيف يبعثُ لكَ رسائلَ من اللهِ ليُصلح لكَ قلبكَ، ويهبُكَ خارطة الوصول إلى خالقكَ، فإنكَ إن وصلتَ ما همَّكَ بعد ذلك ما فاتكَ من الدُّنيا! وتقرأُ في تفسير ابن كثير قول عبد اللّه بن مسعود عن النبيِّ ﷺ: سلوا اللّه من فضله، فإن اللّه يُحِبُّ أن يُسأل، وإن أفضل العبادة انتظار الفَرَج! فتُوكِّل أمركَ لرَبِّكَ وتتعبده بانتظار أن يمنَّ عليكَ بفرجٍ قريب! تتذكرُ وأنتَ تقرأُ كيف أن شباب دار الأرقم قد رموا جثث صناديد دار الندوة في قُليب بدر! فتعرف أن لا مستحيل على الله، وأن الزمن يدور ومعه يد الله تمسحُ على قلب المؤمن المكلوم، وأنتَ مكلومٌ يا صاحبي، فاصبِرْ! أما معَ النَّاس فعليكَ بقول عُمر بن الخطاب: اِعتزل ما يُؤذيك! لا تطرق الباب أكثر، ولا تتسلَّقْ جداراً لتصل إلى من لا يريدُ الوصول إليكَ! حسبُكَ أنكَ قد حاولتَ، والسّلام لقلبكَ ❤️

يَا بُني، ربمَا مَلؤوا انكسارَ قلبكَ منعاً، ربمَا وجعُك فِي دجىٰ الحُزن يقطرُ دمعاً، ربمَا خذلوكَ وقَالوا لكَ كلَّا، ربمَا فتحُوا الجراحَ قبلاً وبعدَا، ربمَا عبسَ الكلُّ فيكَ وتولىٰ، ربمَا يحتويكَ اللظىٰ، وترىٰ الظلمَ حولَ روحكَ حبلاً! إِن شاءَ الله قالَ لكلِّ هَذا الأسىٰ، لاَ وكلَّا.. حَاشا لمَن ملكَ أقدارَ العَدل، أَن يتخلىٰ! 🧡🌿

تم النسخ

احصل عليه من Google Play