﴿ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلّا تَحْزَنِي ﴾. الفرح قد يأتيك من جهة ما يُحزنك ويُؤلمك، أحسِن ظنّك بربّك يكفيك ما أهمّك.
﴿ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ﴾. إذا جاءَ المدد من الله والغَوث، يأتي مُدهشًا، جابرًا، شافيًا، تذهل أمامهُ العقول.
يا مَن يُعصى ويُتاب إليه فيرضى كأنه لم يُعصَ، يا قريبًا لا يَبعدُ عن المُقترفين، ويا ودودًا لا يَعجَلُ على المُذنبين، اغفر لنا ولوالدينا ولأحبابنا ولِمَن سبقونا إليك، وارحمنا يا أرحم الراحمين♥️.
من ظن بالله خيرًا، فلن يخيب الله ظنه أبدًا، قال -سبحانه وتعالى- : ﴿فما ظنكم برب العالمين﴾ ربنا قادر يغير كل شي في لمح البصر، قادر أنه يزيل عنك الحزن، قادر أن يسعدك في حياتك، ويحقق احلامك المستحيلة ❤️
عليكَ الدَّهشةُ من الله و منه الكرم .
﴿وَرَبُّكَ الغَفُورُ ذو الرَّحمَةِ﴾ ـ استشعر هذا المعنى العظيم في الآية ثم ضع جبينك على الأرض♥️.
مرضك الذي لا يعلمه إلا الله اجعل له صدقة خفيّة، والهمُّ الذي يدكّ صدرك اجعل له استغفاراً خفيّاً، والمخاوف التي تغشاك اجعل لها ركعتين لله في الخفاء، وكل ابتلاء أصابك في الخفاء قابله بعبادةٍ في الخفاء فالله قريبٌ من أولئك المُتضرعين له في الخفاء⚡️
يا بُنَيّ .. إنَّ الخلوات خافضةٌ رافعة، تُعلي وتُدني .. فاحْذَر خَلوتك، فإنَّها سرُّ المِحَن وسر المنح! وانظر لحال قلبك في امتحان التَّقوى.
يؤجر المرء من حيث لايعلم، فليست كل الأجور تأتي بالقُربات! منها ما يأتيك من سرير المرض، ووخزِ الإبر، وقهر الضّيم، ومشقة السّير، وسهر الهم، ومرارة الغُربة، وحزن الفقد، وحسن التّسليم والاحتساب، وتعب المُجاهدة، ومغالبة الهوى! فاصبر؛ إنّما هي إلا دُنيا، وكلنا بالله وإنا إليه راجعون.
عند أول قدمٍ نضعها في الجنة إن شاء الله: ستطوى صفحة الأحزان إلى الأبد فلا بلاء، ولا خَوف، ولا ظُلم، ولا تكليف، حتى هذا الفراق الذي يحاصرنا سينتهي، و تُنسى مرارة المجاهدة ، وتجاعيد السنين، لتبدأ رحلة النعيم الأبدي في جوار أكرم الأكرمين. ألا يستحق كُل هذا النعيم ثباتُ أيّام قلائل؟!
﴿وَهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ﴾ يُغلِق سبحانه عنك بابًا ليفتح لك أبوابًا أخرى أكثر سِعَة، ويأخذ منك من جهة ويعطيك من جهات أخرى أكثر وفرة وغِنَى، ويبعد عنك أشخاص ويُقرِّب من يليق بك أكثر ، فكن مطمئناً مُسلماً جميع أمورك إليه♥️.
🌺 “﴿ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ﴾. - إذا جاءَ المدد من الله والغَوث، يأتي مُدهشًا، جابرًا، شافيًا، تذهل أمامهُ العقول! لا تُفكر .. لها مُدبر ﴿ يُدَبِّرُ الأَمرَ ﴾ لا تتوقف عن الدعاء مهما ضعفت الأسباب فأنت تسأل رب الأسباب ورب المستحيلات واعلم إنك سترى بإذن الله أثر كل دعوة كنت تلح بها على الله فلا تيأس..”
🌺 قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: ليس الزاهد من ألقى غم الدنيا واستراح فيها، إنما الزاهد من ألقى غمها وتعب فيها لآخرته.
من أضرار المعاصي والغفلة وعدم التوبة قال ابن القيم في كتاب الجواب الكافي - قِلَّة التوفيق، - فَساد الرأي، - فَساد القلب، - إضاعة الوقت، - مَنْع إجابة الدعاء، - قَسوة القلب، - مَحْق البركة في الرزق والعُمر، - حِرمان العِلم، - ضِيق الصدر، - طول الهم والغم.
يا صاحبي، أية عقوبة أقسى من أن تنشغل بالتوافه من الناس والأمور، جدال عقيم هنا تخوضه كأنه حرب فاصلة! ومشهور تافه تتابعه لحظة بلحظةٍ، كأنما أوتي علم الأولين والآخرين! أية عقوبة أقسى من جفاف الدمع، وكسل الأيدي عن الارتفاع بالدعاء، وملل اللسان من اللهج بالذكر!؟
إذا رأيت نملة في الطريق فلا تدسها وابتغ بذلك وجه الله عسى أن يرحمك كما رحمتها وتذكر أنها تُسبح لله فلا توقف هذا التسبيح بقتلك لها.. وإذا مررت بعصفور يشرب مِن بركة ماء فلا تمر بجانبه لتخيفه وابتغ بذلك وجه الله عسى أن يؤمنك مِن الخوف يوم تبلغ القلوب الحناجر.. وإذا اعترضتك قطة في وسط الطريق فتجنب أن تصدمها وابتغ بذلك وجه الله عسى أن يقيك الله ميتة السوء.. وإذا هممت بإلقاء بقايا الطعام فاجعل نيتك أن تأكل منها الدواب وابتغ بذلك وجه الله عسى أن يرزقك الله مِن حيث لا تحتسب.. فافعل الخير مهما استصغرته فلا تدري أي حسنة تُدخلك الجنة.. 🌸
يأتي على الإنسان وقتٌ ينخلعُ فيه قلبه من شدَّةِ الحُزنِ، تضيقُ به الدُّنيا ويضيقُ عليهِ صدرهُ حتى أنَّ جدران نفسهِ لا تتَّسِعُ لاحتوائِه وهدهَدَتِه.. يودُّ الهروب من كُلِّ شيءٍ وأيُّ شيء. اللهُمَّ إنَّي أشكُو إليكَ ضعفَ قوَّتي وقلَّة حيلتِي، والحمدُ للهِ ولا حول ولا قوة إلّا بالله. إنا لله وإنا إليه راجعون
أقصى طموحاتي أنْ ينظُر الله لي نظرةَ رضا ليعوضني عن كل ما فاتني .
أشعر مؤخراً بأنني فقدت قدرتي على الكتابة، فقدت سيطرتي على الكلمات، كما فقدت قبلها سيطرتي على قلبي.
💌 يا صديقي ؛ هما طريقان لتتوقف عن هذا الذنب الذي لازمك .. إما طريق الصبر والمجاهدة .. أو طريق الفضيحة والمعاقبة. فاختر لنفسك أيهما تريد!