#قصة_مثل #الموضوع_فيه_إن كان في مدينة حلب أمير ذكي وشجاع اسمه علي بن منقذ، وكان تابعًا للملك محمود بن مرداس، ووقع خلاف بين الملك والأمير، وأدرك الأمير أن الملك سيقتله، فهرب من حلب إلى بلدة دمشق. بينما طلب الملك من كاتبه أن يكتب رسالة إلى الأمير علي بن منقذ، يطمئنه فيها ويستدعيه للرجوع إلى حلب، ولكن شعر الكاتب بأن الملك ينوي الغدر بالأمير، فكتب له رسالة عادية جدًا، ولكنه كتب في نهايتها إنَّ شاء اللهُ تعالى، بتشديد النون. فلما قرأ الأمير الرسالة، وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها، فهو يعرف مدى مهارة الكاتب وذكائه، لكنه أدرك فورًا أن الكاتب يحذره من شئ ما حينما شدد تلك النون.. ولم يلبث أن فطنَ الأمير إلى قوله تعالى (إن الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك)، فأرسل برسالة عادية يشكر للملك أفضاله ويطمئنه على ثقته الشديدة به، وختمها بعبارة أنّا الخادم المقر بالإنعام، بتشديد النون في أنا. فلما قرأها الكاتب فطن إلى أن الأمير يبلغه أنه قد تنبه إلى تحذيره المبطن، وأنه يرد عليه بقوله تعالى (إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا)، واطمئن إلى أن الأمير ابن منقذ لن يعود إلى حلب فى ظل وجود ذلك الملك الغادر. ومن هذه الحادثة صار الجيل بعد الجيل يقولون للموضوع إذا كان فيه شك أو سوء نية أو غموض الموضوع فيه إنّ