أكثر المعاصي - إن لم تكن كُلُّها - يقترفها الإنسان كوسيلة لتنفيس ضغط نفسيي وذهني يعيشه. بعض هذه الضغوطات هي نتيجة ظروف حياتية حقيقية، وبعضها لا علاقة لها بالواقع على الإطلاق، بل هي نتيجة مفاهيم وتصورات ذهنية مغلوطة. وفي كل الأحوال، فإنَّ أول خطوات الإقلاع عن المعصية، والتحرر من أسر الشهوات، والانطلاق نحو النجاح والفلاح (معرفة مصدر الضغوط) ومن ثمَّ التخلص منها أو تخفيفها ابتداءً. وإلا سيبقى الإنسان سجين الذنوب؛ يدور - كحمار الساقية - بين معصية تُذلُّه وتُرغم أنفه، وبين توبة فارغة لا تحقق الغاية المنشودة منها. وبهذا يتخلف الإنسان عن أداء رسالته الحقيقية في الحياة، وتضيع أيام عمره ولياليه ولم يقدم لآخرته شيئًا🌹.
تم النسخ