قصة خروج عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى دمشق خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الشام وقرب من دمشق فتلقاه معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في موكب نبيل ، وعمر على حمار إلى جانبه عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه على حمار آخر ، فلم يرهما معاوية فطواهما . فقيل له : خلفت أمير المؤمنين وراءك ، فرجع ، فلما رآه نزل عن دابته ، فأعرض عنه عمر ، فجعل يمشي إلى جانبه راجلا ، فقال له عبد الرحمن : يا أمير المؤمنين ! أجهدت الرجل . فأقبل عمر على معاوية وقال : يا معاوية ، أنت صاحب الموكب ! فأجاب معاوية : نعم يا أمير المؤمنين . فقال عمر : ولم ذلك ؟! . فقال : إني في بلاد لا يمتنع فيها من جواسيس العدو ، ولابد لهم مما يرهبهم من هيبة السلطان ، فإن أمرتني أقمت عليه ، وإن نهيتني عنه انتهيت . فقال عمر : يا معاوية ! . والله ما بلغني عنك أمرا أكرهه فأعاتبك عليه إلا تركتني منه في أضيق من رواجب الضرس ، فإن كان ما قلت حقا إنه لرأي أريب ، وإن كان باطلا لخدعة أديب ، لا آمرك به ولا أنهاك عنه . المرجع : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور توفى سنة 711 هجرية .