عبارات وخواطر

ظهرت فكرة “التوكيدات الصباحية” كأداة فعالة في علم النفس الإيجابي والتنمية الذاتية، حيث يردد الإنسان عبارات تحفيزية تؤكد على قيمة، قدراته ورؤيته لنفسه. ولكن، ماذا لو نظرنا إلى جذور هذه الفكرة في نهجنا الإسلامي؟ هل التوكيدات الصباحية سوى صورة أخرى محدثة أصلها الحقيقي من أذكار الصباح التي علّمنا إياها النبي ﷺ؟ أولا نتعرف على التوكيدات في علم النفس:- تعتمد التوكيدات الصباحية في علم النفس على مبدأ “التكرار اللفظي الإيجابي”. عندما يكرر الإنسان عبارات مثل: “أنا قادر”، “أنا أستحق النجاح”، “أنا في أمان” يبدأ عقله الباطن في تصديق هذه الرسائل، مما يؤثر إيجابًا على حالته النفسية، قراراته، وتفاعله مع العالم، ويشبّه علماء النفس هذا التكرار بـ”برمجة العقل” صباحًا على نغمة يومية إيجابية. الذكر في النهج الإسلامي: أكثر من برمجة عقلية في الإسلام، فنحن نبدأ يومنا أيضًا بتكرار، ولكن ليس أي تكرار… في أذكار الصباح، نُعلن التوحيد، نُجدد الإيمان، نطلب الحماية، ونستفتح يومنا بيقين وثقة بالله. فنقول: • “أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين…” • “رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد ﷺ نبيًا…” هذه العبارات ليست أدعية تطلب فيها المغفرة والهداية إلخ…، بل هي إعادة توجيه للنية، وتقوية للصلة بالله، وتحصين للنفس من الداخل والخارج. والسلام.

تم النسخ
احصل عليه من Google Play