#من_طرائف_البخلاء كان أبو هرمة أبخلَ الناس على ادّعائه الكرم في شعره، فأتاه يوماً جماعةٌ، فقال: ما جاء بكم؟ فقالوا: شعرك، أولستَ القائل: أَغشى الطَريقَ بِقُبَّتي وَرواقِها وَأَحلُّ في قُلَلِ الرُبا وَأُقيمُ إِنَّ امرأً جَعَلَ الطَريقَ لِبَيتِهِ طُنُباً وَأنكرَ حَقّهُ .. لَلَئيمُ . فنظرَ إليهم، وقال: ما على الأرضِ عصبةٌ أسخفُ منكم عقولاً، أما سمعتُم قولَ الله سبحانه: وأنهم يقولون ما لا يفعلون في الشعراء؟!! والله، إني لأقولُ ما لا أفعل، وأنتم تريدون أن أفعلَ ما أقول ! والله، لا عصيتُ ربّي في رضاكم!. - حدائق الأزاهر - لابن عاصم الغرناطي.
تم النسخ