عبارات وخواطر

لا بُدّ للإنسان، كي يحيا، أن يعمل؛ ولا يعمل حتى يختار؛ ولا يختار حتى يضع لنفسه مِعياراً للقيم؛ ولا يضع هذا المعيار حتى يعرف مَن هو وأين هو – أي: لا بدّ له أن يُدرك طبيعته (بما في ذلك وسائله للمعرفة)، وطبيعة الكون الذي يُمارس فيه فعله – أي: هو في حاجة إلى الميتافيزيقا، وإلى نظرية المعرفة، وإلى الأخلاق؛ ومعنى ذلك: هو في حاجة إلى الفلسفة. ولا مهرب له من هذه الحاجة، وإنما خياره الوحيد: أيتّخذ الفلسفةَ دليلاً باختياره وعقله، أم يدَع الصدفة تقوده إليها ..

تم النسخ
احصل عليه من Google Play