أحبك وقطرات المطر المتساقطة في هذا المساء، كأنّ السماء تهمس باسمك مع كل قطرة تنزل، كأنّ الكون كله يحتفل بنا وحدنا، في لحظة هدوءٍ لا تعترف بالضجيج. المطر يبلل الطرقات، وأنا أبلل قلبي بك، بذكراك، بصوتك، بابتسامتك التي تختبئ خلف غيمة اشتياق. أحبك، ليس لأن المساء جاء بك، بل لأنك كنت دائمًا المساء الذي أنتظره، الدفء الذي ألتفّ حوله حين تبرد الأيام، والأمان الذي يشبه صوت المطر حين يطرق نوافذ الروح برفق. في هذا المساء، لا شيء يُعادل وجودك... لا شيء سوى المطر، وأنا، وقلبي الذي لا يكفّ عن حبك.
تم النسخ