متنوعة

تحت الحصار، يموتون بصمت... بغزة، حيث السماء تعرف الحزن، والأرض تئن من الألم، هناك أطفال ونساء وشيوخ يموتون جوعًا، لا لأن الطعام غير موجود في العالم، بل لأن القلوب ماتت، والضمائر نائمة. يموتون لأن شريان الحياة مقطوع، لأن الحصار قتل كل شيء، حتى الأمل. طفلة كصورة الموت البريء، عظامها تبرز كأنها تصرخ: هل من ضمير؟. لا دواء، لا غذاء، لا ماء... وحتى الهواء مُرٌّ بطعم القهر. يموتون بصمت لأن العالم اختار أن يصم أذنيه، ووسائل الإعلام مشغولة بشيء آخر. جوع ليس مجاعة طبيعية، بل جريمة بصنع الإنسان. والذين يموتون هناك، هم شهداء لقضية أكبر من الحياة، وقصصهم تكتبها الرمال والدموع، وتصرخ بها السماء كل فجر. حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل.

تم النسخ
احصل عليه من Google Play