تخيل أنك كنت سببا، ولو بنسبة 1٪، في أن يصل إنسان إلى حافة الانهيار... أو أن يصاب باضطراب نفسي يُربك توازنه، أو أن ينام ليلة واحدة وهو يبكي من وجع الكلمة، أو أن يمضي حياته كلها معتقداً أنه لا يستحق شيئاً... في عُمق العلاقات الإنسانية لا يكفي أن نكون طيبين في الظاهر، بل علينا أن ننتبه لما تتركه كلماتنا وسلوكنا، من أثر خفي على نفوس الآخرين. ففي علم النفس، الجرح العاطفي لا يُرى... لكنه يترك ندوباً أعمق من تلك التي نراها على الجسد. الوعي الحقيقي يبدأ حين ندرك أن كل كلمة، وكل تصرف، إما أن يُرمِّم إنساناً أو يُهدِّمه من الداخل.
تم النسخ