أشعر بخمودٍ في الروح، كأنني أتدحرج على حافة النجاة، لا أنتظر شيئًا.. لكنني ما زلتُ أتوقُ للهروب من هذا كلّه. ثمّة ثقلٌ لا يغادر صدري، وكلُّ محاولاتي للوصول انهارت في منتصف الطريق! كلُّ ما فيّ ساكن، صامت ويرجو البكاء. أفتّش في داخلي عن سبب، عن وجعٍ أعرفه، عن أملٍ تاه في غياهب الأحلام، عن كربةٍ لم يخنقها الوهم وعن خيبةٍ منسية. كلُّ طريقٍ يأخذني إلى الفراغ، ولإرهاقٍ هامدٍ تمدّد بي حتى ابتلعَ كلَّ لحظاتِ الفرح. ما عدتُ أذكر شكل الهناء ولا لونه.. غدوتُ كبقايا من حطامٍ بما أردتُ ولم أنل، نسخةٌ باهتة، تجلس بصمت وتنتظر النهاية.
تم النسخ