شعر

يا بنتُ، ‏إنّا خلقنا من حنينِ الموجِ ‏من صبرِ الجبالْ، ‏ومن ارتجافِ الناي ‏حين يُعانقُ النُزُفَ القديمَ ‏ولا يُقالْ. ‏سرنا، وما سرنا عبثاً، ‏كلُّ خطوةٍ ‏كانتْ دعاءً في فمِ الغيمِ المُحالْ، ‏كلُّ دمعةٍ ‏نسجتْ على كفِ الطريقِ ‏قصيدةً ‏من صمتِ أنثى ‏تستدرُّ العدلَ من جفنِ المُحالْ. يا بنتُ، ‏نحنُ الزهرُ إن جفَّ النسيمْ، ‏نحنُ النُّجومُ إذا اغتسلَتْ ‏من الوَهمِ السديمْ، ‏نحنُ التباشيرُ التي ‏ما خافتِ الدربَ العقيمْ، ‏نحنُ الشُّعاعُ ‏إذا تواطأَ كلُّ شيءٍ ‏ضدَّ يومٍ مستقيمْ. فاشهدي، ‏أنّا كتبنا في ضلوعِ الصبرِ ‏أسطُرَنا ‏على جسدِ الغيومْ، ‏وأنّا، رغمَ كلِّ الفقدِ ‏جئنا حاملينَ الضوءَ ‏نرسمُ منهُ ‏أحلامَ اليتامى واليتيمْ. ‏وإذا استدارَ عليكِ وجعُ الحياةِ، ‏فاجعليهِ ‏سلّماً نحو العُلا، ‏وغنِّي، ‏إنَّ في صوتِكِ ‏أسرارَ الدُّهى، ‏ودروبَ من نحبُّ ‏إلى السَّلامْ.

تم النسخ
احصل عليه من Google Play