حُكِيَ أنَّ الرَّشيدَ حَبسَ أبَا العَتَاهِيَةِ، فكَتبَ أبُو العَتَاهِيَةِ عَلَىٰ حَائِطِ الحَبسِ : أَمَا واللهِ إنَّ الظُّلمَ لُؤمٌ وَمَا زَالَ المُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ إلَىٰ دَيَّانِ يَومِ الدِّينِ تَمضِي وَعِندَ اللهِ تَجتَمِعُ الخُصُومُ سَتَعلَمُ فِي المَعَادِ إذَا التَقَينَا غَدًا عِندَ المَلِيكِ مَنِ الظَّلُومُ. فَأُخبِرَ الرَّشِيدُ بِذَلِكَ فَبَكَىٰ بُكَاءً شَدِيدًا وَدَعَا أبَا العَتَاهِيَةِ فاستَحَلَّهُ وَوَهَبَ لَهُ ألفَ دِينَارٍ وأطلَقَهُ.
تم النسخ