من حديث النفس : العالم ليس كوارثي ، وتجاربنا ليست كذلك ، لكننا عندما نتعامل معها بهذا المنطق ، نحول الافتراض لواقع ، لأن حياتنا نتاج أفكارنا. الحياة تجارب ، هذا ما يجب أن نفهمه ونعمل وفقه ، لكن هناك نمط من أنماط التفكير يسمى التفكير الكوارثي ، وهو يقوم على تضخيم المواقف والتجارب بصورة كوارثية حتى يظن أن العالم هكذا ، وهذا النمط من التفكير يدمر صاحبه ومن حوله . فمثلًا العلاقات مع الآخرين ، العمل ، الزواج وغيرها هي جزء من الحياة ، لكنها ليست الحياة ، بمعنى يجب أن لا نتوقف ، ولا نحكم على تجربتنا وما يشابهها - مهما كانت فضاعتها - حكمًا أبديًّا . وفق هذا المنطق يجب أن نعيش ، نستمر بالتجارب ، ونقاوم الحكم الدائم على الأشياء ، لأنها تتغير ، ونحن كذلك نتغير ، والعالم كله من حولنا يتغير ، ومن هُنا أيضًا تتجلى مدى حقيقة رضانا وإيماننا بالقضاء والقدر .