قصص وعبر

​​📝 قصة زيد بن الخطاب رضي الله عنة . -------------------------------------------------------- ▫️كان زيد بن الخطاب فتى قويًا من فتيان قريش ، وكان أبوه الخطاب بن نفيل القرشي العدوى ، رجل قليل المال ولكنه كان شديدًا قاسيًا في معاملته لكل من حوله ، وكان جميع أهله من بني عدي يخافون شدته وقوته. ▫️ومن الحكايات التي تروى عن قوة الخطاب حكاية عن أحد فتيان بني عدي ترك عبادة الأصنام ، فطرده الخطاب من قريش ، وعاش هذا الفتى بعيدًا عن أهله ، وهذا يدل على قسوة الخطاب. 🔘عاش زيد في هذه الأسرة الفقيرة ، وعاش مع أبيه الخطاب الذي يخاف منه الجميع لقسوته ، ولكن زيد ترك عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تضر ، وأسلم زيد وتحمل الكثير من القسوة من أهله ومن قريش ، وزيد بن الخطاب أخو عمر لأبيه ، وأمه أسماء بنت وهب من بني أسد ، وكان زيد أكبر من عمر ، وأسلم قبله ، وكان عمر رضي الله عنه يذكر في كل مناسبة أن زيدًا سبقه إلى الإسلام. 🔘أمر الرسول صلّ الله عليه وسلم أصحابه من أهل مكة بالهجرة إلى يثرب ، فرارًا بدينهم من قوة أهل مكة وظلمهم ، وكانت هجرة الرسول من مكة إلى المدينة سرًا أيضًا لأن قريشًا كانت قد دبرت لقتله . ▫️وكان زيد بن الخطاب فيمن هاجروا ، وقد هاجر بعد أخيه عمر بن الخطاب الذي هاجر علانية أمام قريش كلها في تحدى واضح وصريح لأنهم كانوا يخشون سيدنا عمر رضي الله عنه ، وقد دخل زيد المدينة مع أخيه. 🔘منذ أسلم زيد بن الخطاب حسن إسلامه ، وقوي إيمانه ، ولم يترك خيرًا أمكنه فعله إلا فعله اقتناعًا وإيمانًا بمبادئ الإسلام السامية ، وكان من صفات زيد الهدوء والصمت ، فكان يجاهد في هدوء وصمت ، فحارب مع الرسول في بدر وأحد والخندق وجميع الغزوات ، وكان هدف زيد في كل غزوة غزاها أن يحقق النصر أو ينال الشهادة فكان يطلب الشهادة في هدوء وصمت وكان له العديد من المواقف الخالدة التي تبين مدى نبله. 🔘كان لزيد وأخيه عمر درع وأحد يوم معركة بدر ، فحاول عمر أن يعطي زيدًا هذا الدرع ليحمي به نفسه في وقت الحرب ، وقال عمر لزيد : والله لا يلبس الدرع غيرك يا زيد ، فرد عليه زيد : والله لا يلبس الدرع غيرك يا عمر ، ولم يرضى بأخذ الدرع أبدًا. 🔘بعد موت الرسول صلّ الله عليه وسلم تولى أبو بكر خلافة المسلمين ، فوجد أن بعض القبائل ارتدت عن الإسلام ، ووجد أن الردة تزداد يومًا بعد يوم ، حتى أن المرتدين سيطروا على أجزاء كبيرة من الجزيرة العربية . ▫️وكان مسيلمة الكذاب قد تولى زعامة المرتدين في اليمامة ، وقتل عددًا كبيرًا من المسلمين ، وأجبر عددًا أخر منهم على الكفر ، فثار أبو بكر ، وحزن لردة أهل اليمامة ، وحزن لتعذيب المسلمين بها وإجبارهم على العودة إلى الكفر الثانية . ▫️فقرر أبو بكر الصديق حرب المرتدين والقضاء عليهم ، وإعادة الحقوق للمسلمين ، وإعادة الأمن إلى الدولة الإسلامية ، فأرسل أبي بكر الصديق عكرمة بن أبي جهل لمحاربة مسيلمة الكذاب ، ولكن مسيلمة كان مخادعًا فانسحب من أمام عكرمة ، ففرح عكرمة بنصره ، وتقدم ، ولم يترك من يحمي الجيش خلفه ، فاستطاع مسيلمة أن يحاصر جيش عكرمة من الخلف ، ويهزمه. 🔘بعد هزيمة المسلمين أرسل أبو بكر الصديق خالد بن الوليد لمحاربة مسيلمة ، فقسم خالد الجيش إلى قسمين : قسم المهاجرين و الأنصار ، وأسند قيادة المهاجرين إلى زيد بن الخطاب ، فحمل زيد الراية. ▫️ولما رأى تراجع المسلمين أمام المرتدين ، وقف وهو يحمل راية المهاجرين ، وصاح في أصحابه قائلًا : اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي ، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة الكذاب ، ونهار الرجال ، ومحكم بن طفيل . ▫️رأى زيد أن هجوم المرتدين يزداد ساعة بعد ساعة ، وعدد شهداء المسلمين يزداد كل لحظة ، ووجد الخوف يسيطر على المسلمين ، ترك زيد صفوف الجيش ، ووقف على أعلى ربوة في أرض المعركة غير خائف من الموت ، وصاح في أصحابه يبث فيهم روح العزيمة والإقدام : أيها الناس عضوًا على أضراسكم ، واضربوا عدوكم ، وامضوا قدمًا ثم صاح زيد في أصحابه ، وقال : والله لا أتكلم حتى يهزمهم الله ، أو ألقاه سبحانه وتعالى ، فأكلمه بحجتي. ▫️وكان لهذه الصيحة أثرها القوي في نفوس المسلمين ، فحاربوا بشجاعة وتراجع المرتدون أمامهم ، وبعدها أقسم زيد بألا يتكلم حتى يهزم الله الأعداء ، فيقابل الله سبحانه وتعالى وهو الفدائي الصامت حتى الشهادة . 🔘بعد أن اطمأن الجميع على الجيش ، وفرح الكل بالنصر ، بدأ كل مسلم يبحث في أهله عن الجيش العائد بالنصر ، وكان عمر بن الخطاب ينظر في صفوف الجيش باحثا عن أخيه زيد ، حتى قطع عليه أحد الصحابة تفكيره ، وعزاه في زيد . ▫️فرد عمر : رحم الله زيد ، سبقني إلى الحسنين ، أسلم قبلي واستشهد قبلي ، ومات زيد في حرب اليمامة بعد أن كان سببًا في نصر المسلمين. 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃          

تم النسخ
احصل عليه من Google Play