لم تكن أمي يوماً ما امرأة عادية، ففي كل المرات التي قابلتني الدنيا بمواقفها الموحشة وجهاً لوجه كنت أختبئ في ظهر أمي وأُطّل عليها بكل قوتي أنا معي أمي ، وحينما داهمني اليأس حاربته بأمي ، وفي كل المرات التي حالفني بها النجاح أتحاشى الدنيا وأهلها وأرى انعكاس فرحتي بعين أمي، وكل حب في حياتي أستصغره حينما أقارنه بحب أمي ، وصداقتي الأولى والأزلية كانت مع أمي ، وفي كل مرة أقف على عتبة الخوف أستظل بظل أمي ، وفي كل مرة أقف أمام إنجاز صنعته لا أتذكر أن أحد يستحق الذكر سوى أمي، وفي كل المرات التي إبتسمت لي الدنيا كان سببها دعاء أمي .
تم النسخ