من هِبات الزمان وحلاوة الدنيا محادثةُ صديق يوافقك في عقله ويشاطرك همَّه، تسمع كلماتك على لسانه، وترى أفكارك ماثلة في رأسه، يسبقك مرة إلى الكلمة تريدها وتسبقه مرة، مع اطّراح الكلفة في كل ذلك. ألم تسمع إلى قول بعض الملوك: لم يبق لي لذة إلا صديق أطرح معه فيما بيني وبينه مؤنة التحفظ.
تم النسخ