لم يسبق له أن قاسى شعوراً أكثر ألما وأسفاً من أن يبذل أقصى الجهود في سبيل ألا يخذل أحد، وتجزيه الأقدار أن يُخذل دوماً، وبلا أي سابق إنذار، وحتى من أقرب الناس.. والحق بأن الحياة لم تترك أي فرصةٍ يمكن أن تفسد بها أي لحظةٍ في حياته، مهما كانت اللحظة تافهة، وغير ذات قيمة، ولا تخطر على أي بال.. لدرجة أن تمنى صادقاً أن يموت بسرعة، لينسى في هول الموت قسوة الخذلان، وليريح الحياة اللئيمة من عبئ وجوده. ~ زيد العريقي
تم النسخ