إن تباريح الآلام النفسية الفضيعة، والنكسات المتوالية التي لم تكن في الحسبان، قد أردته غير حافلٍ بماضيه الذي كان، وغير عابئ بالمستقبل ولا حتى بالغد القريب.. كان متسمراً مكانه، مهما مر به الزمان ومهما تضاخمت محنته، دون أن يذرف قطرة عرق واحدة في سبيل النجاة، ودون أن يسكب الدموع، ليس عن صبر وشجاعة كما قد يتضح لبعض القراء، بل عن يئس لا مجال لوصفه، وعن تبلدٍ صريح.. ~زيد العريقي
تم النسخ