كان اليوم في غاية الروعة، الشمس حارة كأنها قد جاءت، لتوها، من الجحيم.. مواء القطط يعلو ليغرق المكان في ضجيج لا ينضب ولا ينتهي، قتال الكلاب في سبيل التزاوج كان في أوجه، الحشرات ملئت الدنيا والثعابين خرجت فارةً من اوكارها، والعقارب تلدغ بعضها، وتنزع أحشاء بعضها بعنف وقسوة، والناس نيام.. كان اليوم في غاية الجمال، فأساس الكون قد انتهى أخيرا ولم يبقى منه إلا فتات الوجود، إن العالم يندثر، يضمحل، يختفي بلا هوادة، في منفى سحيق لم يكن موجودا من قبل، في وعيد الله الأبدي.. او ربما في قلبي فقط؛ لست أدري! ~ زيد العريقي
تم النسخ