لم يكن في كل الضحكات التي دوت منه يقصد أن يضحك حقاً، بل كان يعمل جاهداً ليواري ذلك الشعور الدافق الذي يعتريه والذي لم يعش مثله من قبل.. كان حزيناً ويقتله الأسى النابع عن أملٍ مشوهٍ وضعيف، عن شبهةٍ لا يمكن لأحد أن يصدقها إلا إن رغب في ذلك.. وهذا بالتحديد ما قاده للجنون، ولأن يلعن نفسه ذلك اليوم، مع كل قراراته.. ليشكك، في آخر الأمر، حتى فيما إذا كان يستحق أن يعيش... ~ زيد العريقي
تم النسخ