كاد يصاب بالجنون بعد أن تأكد، وبما لا يدع أي مجال للشك، أن عقرب الساعة قد توقف، وأن الليل يطول حتى بدى وكأنه لن ينقضي... وراح يعيش بين اللحظة واللحظة عذابات مئات السنين، خوفٌ لا يمكن تفسيره، وخواء تشوبه تلك الاصوات الخافتة التي لا يدري أي أحد من أين تأتي، وما مصدرها، ظلمة لعينة كان فيها حس من الرهابة والقداسة لا يتجرأ أي نور أن يضيئها، ولهاثٌ قلما أحس به أي انسان، كان وحيداً فيما يشبه الجحيم.. والحق بأن الوحدة لا تطاق حتى في أسمى مراتب الجنان... ~ زيد العريقي
تم النسخ