لم يبدأ حياته بالقليل من الأحلام، والواقع بأن طموحاته لم تتعدَ ذلك الحيز الذي يحوم فيه كل طفل، وبمرور الأيام تكشفت له حقائق كثيرة، فتخلى عن أحلامه واحداً تلو الآخر، بأساً شديد، وبهول من يقتطع أجزاءً من روحه.. لكن الذي لم يدركه في تلك اللحظة التي كان ينتحب فيها، نادباً حظه وحياته وكل شيء، بعد أن خسر حتى آخر تلك الآمال الكثيرة التي بدأ بها، وأكثرها أهمية على الاطلاق، أن أغلب من حوله قد عانوا من ذات الصدمات العنيفة، دونما بكاء ولا نحيب، ودون الحاجة إلى ذلك القرار الدموي الذي كان يقترب منه ببطيء، بكبرياء مفقودة.. وشموخ مهزوز. ~زيد العريقي
تم النسخ