بعمر يقل عن عقدين كان فيه من الخيبات ما يكفي لتحطيم أي قلب، لكنه وعلى الرغم من اهتراءه الشديد كان يبدو متماسكاً بعجرفةٍ كانت أشبه بالحماقة، وبوقارٍ لا يسع أياً كان تفسيره أو احتماله.. هكذا عاش، بين نواحه الرخيص من غير دموع ولا أشجان وهو في منعزله، وغروره الشديد حالما يختلط بجمع من الناس، يمقت حياته وكل شيء، مغطياً ما يشعر به حقاً بنزوات من الرضى المبتدع، ولم يدري أحد متى ولا كيف سئم من حياته هذه؟ وجراء أي موقف بلا أمجاد قرر أن يتوقف تماماً عن العيش.. ~ زيد العريقي
تم النسخ