في كل مرة قاسى فيها ألماً مروعاً، تمنى من كل قلبه لو أنه آخر من يعانيه.. والحقيقة بأنه كان يحزن لعناء الآخرين على القدر الذي يتأثر به من عناء نفسه، لكن أحداً لم يشاركه أي آلامه، وكان فيه من البلاهة مالا يدعوه لملاحظة هذه الحقيقة، حتى اليوم الذي ارتمى فيها مريضاً دون أن يعانيه أحد، انتابه في الآخرين شكٌ بسيط، ثم دحضه وهو يموت دونما أي ريب أو ندم، وعزاؤه أنهم لم يعلموا فقط. ~ زيد العريقي
تم النسخ