لم يعد يتذكر تلك اللحظة التي أصبح من بعدها يتقبل كل شيء، ولا مقدار الحسرة التي شعر بها في حينه.. لم يعد يتذكر من كل أحزانه القديمة إلا بضع دمعات أضحت ندمه الوحيد، وبضع خيبات كانت في الأساس كل ما لديه من أمل. وفي ذلك اليوم الذي أدرك فيه أنه قد صار من غير شعور، أحس بشيء مروع، تملكته أحاسيس ميت، ولكم تناثرت من أعماق قلبه اللعنات، ثم بهدوء مفرط، وبعينين ذابلتين، صرح: (لعلي لازلت أحمق)، ولم يفهم هو ذاته المقصود من كلامه هذا، لكنه ومنذ ذلك اليوم استغنى عن كل خدمات قلبه.. ~ زيد العريقي
تم النسخ