استيقظ من نوم هنيء، ولشدة ما كان مرتاحاً ضحك بصوتٍ عالٍ بلا سبب، استجمع نفسه ونهض من فوق السرير، رتبه مثلما يفعل حتى في أشد الأيام بؤساً وضنكاً ولكن مع الكثير من الاهتمام في أدق التفاصيل، ثم فتح ستائر الغرفة، و وقف مصدوماً يراقب بشاعة ما يرى، رأى الناس جميعاً يسيرون على أربع، ويتحاربون من سيأكل أولاً جثة كلب، ولما طارت إحدى الأشلاء المتناثرة وارتطمت بزجاج النافذة صاح مذعوراً، واستيقظ من هذا الكابوس البغيض، وبعد أن أصبح مستيقظاً فعلاً ضحك أيضاً ولكن هذه المرة لمدى القرب الذي شعر به بين حقيقة ما يعيشه والحلم، ثم هتف ساخراً: ليتها كانت جثة أكبر! ~ زيد العريقي
تم النسخ