مقولات واقتباسات

لا شك أن المرأة يُسعى إليها ولا ينبغي للثابت أن يتحرك إلا بمقدار معين، وأن الرجل هو المطالب بالحركة والسعي لأجلها. لكن ما هو مقدار السعي وكيف يسعى؟ كثير من النساء يعتقدون أن هذا السعي ينبغي أن يكون مطلقا، مهما أغلقن في وجه الرجل الباب، مهما أبعدوه عن طريقهن، مهما أخذ من حلول وطرق، فهي غير كافية لاستحقاقيتهن الجارفة. وهذا ضرب من الخبل لا يقوله عاقل. فالرجل يسعى، نعم، لكنه يسعى في حدود طاقته، حتى إذا استنفدها، كان هينا عليه أن يترك الأمر كله وأن يستنشق بعض الراحة مع تعبه وجهده المهدر. في الواقع لا يوجد ما يسمى؛ إذا أحبك وصل إليك، مهما كانت العقبات. لانه بذلك تعلو داخله الأنا ويكون هو محور حياته وممتلك زمام أمرها رغم الأقدار، وهذا غير مقدور عليه. والعقبات متفاوتة، وبعضها يلمس الكرامة مباشرة، فالفوز حينها في اغتنامك كامرأة تُراد، لن يكون طعمه حلوا مستساغا، بل يكون طعمه مرا مصاحبا بالقلة والدونية والإجهاد. فَكما المرأة تستحق، فالرجل كذلك، والسعي له شروطه وضوابطه، لا يكون مطلقا حتى لا يتأذى طرف على حساب الآخر، والكرامة وحفظ القلب ورعايته أشياء لا تشترى ولا تُهان، والحب إنما بالبذل المعتدل، لا بالبذل من طرف دون الآخر. - إسلام منصور

تم النسخ
احصل عليه من Google Play