هل كنتُ وحدي وحيداً كما الروحُ في جَسَدٍ؟ عندما قلتِ يوماً: أُحبُّكُما، أَنتَ والماء. فالتمَعَ الماءُ في كُلِّ شيء، كجيتارةٍ تركت نفسها للبكاءْ! لم تصلْ بعد جيتارة الغُرَباءْ فلنكُنْ طيّبين! خُذيني إلى البحر عند الغروب، لأسمع ماذا يقولُ لكِ البحرُ حين يعودُ إلى نفسه هادئاً هادئاً. لن أُغيِّر ما بي. سأندسُّ في مَوْجَةٍ وأَقولُ: خُذيني إلى البحر ثانيةً. هكذا يفعلُ الخائفون بأَنفسهِمْ: يذهبون إلى البحرِ حين تعذِّبهم نجمةٌ أَحْرَقَتْ نفسها في السماءْ.. — محمود درويش
تم النسخ