يوم الجمعة

كلما أقبلت الجمعة أهديت الأرواح التائهة سِفْرًا كريمًا اسمه سورة الكهف، هي الضياء لمن عَشِيَ بصره في ظلمات الطريق، والزاد لمن انسلخ في تيه الدنيا فوق جمرها المسعور.. تحكي عن فتيةٍ نفروا بدينهم فاحتضنهم الغار في كنف اللطف الإلهي، وعن رجلٍ خلبه وهج المال فتهاوى في مَهَاوِي الغرور، وعن معلمٍ يُطوى له الزمان كطيّ السجل للكتب فيفصح عن أسرار الحكمة المدفونة في خنادق البلاء، وعن ملكٍ لم تغره السلطة فبنى بها عدلًا وسدًا من رحمة للضعفاء.. هي سورة العمر لمن ابتغى النجاة وسط أمواج الفتن العاتية، وسورة القلب، لمن نفذ ببصره خلف أدخنة البهتان فرأى حقيقة الأشياء على سَنَن البصيرة♥️.

تم النسخ
احصل عليه من Google Play