رمضان

انقضى رمضان، وها نحن في ليلة الختام، الليلة المهيبة التي تُرفع فيها الأعمال، ويودّع فيها العابدون شهر الرحمة والغفران. كم من راكعٍ وساجدٍ يرجو القبول! كم من داعٍ يرجو عتقًا لا شقاء بعده! هذه ليلة الوداع، فكيف نودّع شهرنا؟ إن شعرتم بالتقصير، فباب التوبة لا يُغلق، وإن فاتتكم الليالي الماضية، فلا تفوّتوا هذه الليلة العظيمة. جاهدوا قلوبكم، واسكبوا دموع الرجاء، وأروا الله من أنفسكم خيرًا. لعلها سجدةٌ خاشعة، أو دمعةٌ صادقة، أو استغفارٌ من القلب يكون سببًا في مغفرة لا ذنب بعدها، ورحمة لا عذاب بعدها، وعتق لا شقاء بعده أبدًا.

تم النسخ
احصل عليه من Google Play