تخطَّ الحَواجز! تفرضُ عليك الحياة حواجزَ ، وأَنْتَ مجبر على تخطيها وتجاوزها ، ولتحقيق هذا الأمر : • تحتاجُ إلى الثقة بخالقك عزَّ وجلَّ ، ثمَّ الإيجابية والتفاؤل. • لِتَكُنْ لديك النظرة العميقة ، التي عن طريقها تُثمِّن ما حَبَاكَ به المولى تعالى من نِعَمٍ ولا يُمكن حصرها ، وسَنامها الصحة والعافية والأمن. • تَلْزَمُ الأهدافَ مُرونة ، ولَسْتَ مُطالبًا بأن تَقْلَقَ حِيالها ، إنَّما هي مراحل تمرُّ بها ، وتعديلُ الخطَّة يُيسِّر لك هوامش أخرى للوُصول لِما ترمي إليه. • أَحِط بِكَ أُناسًا إيجابيين ، يملكون خَصْلَةَ الإيثار ، وفائدتك تكون عظيمة منهم ، فَبِقَدْرِ عطائك لغيرك ، تُحصِّل أَنْتَ أيضًا من هذا الفضل. • اِشْحَنْ بطَّاريتك ، فهي مِثْلُ المُحرِّك الذي إن حَفِظْتَ صيانته بصُورة مُستمرَّة ، كان مَرْدُودُهُ أحسن بالنسبة إليك. • ثِقْ أنَّ ما تُنجزه ذُو تأثير ؛ لأن أَفْضَلَ الأعمال التي نُؤدِّيها تَكتسيها النية الصادقة والتفاني في النشاط والعمل. • لا تَحْرِمَ ذاتك من فَضَائِلِ العلم ، والمعرفةُ نُور لصدرك وبصيرةٌ تُلقي بضيائها على سبيلك الذي تشقُّه. • العافيةُ والصحة نعمتان لن تَقْدِرَ على شُكرهما خالقَك ، فَاسْتَشْعِرِ الفَضْلَ العميم ؛ لأن بَيْنَ ساعة وساعة يتغيَّر الحال ، فَاحْفَظْهُمَا بالشُّكر والامتنان. • لا تتوقَّف عن العمل ؛ ففي اللحظة التي ترفعُ فيها رَايَتَكَ البيضاء ، يسبقُك آخرون ، وسنَّة الحياة هكذا ، يتنافس فيها المتنافسون. • قوِّم نفسك وأَصْلِحْ مثالبها ، فغالبًا الخللُ يقبعُ فيك ، وأغلبُ مَفاتيح الإرادة والنَّجاح بَيْنَ يديك ، وما أَرْوَعَ أن نَخْتِمَ عِباراتنا بهذين البيتين الشعريَّين لأبي القاسم الشَّابي : وَمَنْ لا يُحِبُّ صُعُودَ الجِبَالِ •• يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَر فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَابِ •• وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر