مِن حَسَناتِ ما مررنا بهِ مِن مَرارٍ في الحياة، أننا لم نعد ننبهر، ولا تسوقنا العاطفة، بل ننتقي ما يناسبنا من الناس بكلِّ حرصٍ ورويّة، ونبتعد عن الحكم السريع على الآخرين من الظاهر دون معرفة شيءٍ من السرائِر، ونزن قراراتنا بميزان العقل أكثر من القلب، ونعتزل ما فيه أذانا، وسلامِنا النفسيّ الذي خَرّبته سذاجتنا ولُطفنا الزائد، وهذه أمور ما كنَّا نصل إليها إلَّا بعد وقوع البلاء، وتحصيل الفائدة، واستيعاب الحكمة.
تم النسخ